رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«واشنطن بوست»: البنتاجون كان يأمل في حل يسمح لواشنطن وسول بمواصلة تدريباتهما العسكرية

3-3-2019 | 10:56


علقت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد، على قرار الولايات المتحدة وقف مناوراتها العسكرية مع كوريا الجنوبية، والتي كانت تُزعج النظام في كوريا الشمالية وتثير انتقادات من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. موضحة أن البنتاجون كان يعمل على إيجاد حل يسمح بمواصلة المناورات مع الجنوب.

وأشارت الصحيفة - في تعليق بثته على موقعها الإلكتروني - إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" كشفت عن قرارها مساء أمس السبت بعد مكالمة هاتفية بين القائم بأعمال وزير الدفاع باتريك شاناهان ونظيره الكورى الجنوبى جيونج كيونج-دو، حيث اتفق الجانبان على "وقف" المناورات واستبدالها بـ"تمارين مصممة حديثا وبرنامج تدريب ميداني"، وفقًا لبيان البنتاجون.

وتعليقا على ذلك، نقلت الصحيفة عن مسئول عسكري أمريكي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله: "إن التمارين الأحدث ستجرى في الفترة من 4 إلى 12 مارس المقبل ، وستتطلب تدريبات تكنولوجية أخرى.. وسيطلق عليها اسم (دونج ماينج)، وهو ما يعني (التحالف).. مضيفا إن التدريبات الجديدة ستتضمن أعدادا قليلة من الجنود.

وقال مسئول دفاعي أمريكي آخر - تحدث أيضا بشرط عدم الكشف عن هويته- إن شاناهان كان يأمل في إيجاد حل يسمح للجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي بمواصلة عناصر المناورات التي تركز على الحفاظ على الاستعداد المشترك واستبعاد تلك العناصر التي كانت تهدف في الماضي إلى إظهار القوة. 

ويأتي الإعلان عن وقف المناورات مع سول لأول مرة يوم أمس الأول، أي بعد يومين من انتهاء القمة الثانية بين الرئيس ترامب والزعيم الشمالي كيم جونج أون في فيتنام حيث لم يتفق الجانبان على شروط مُجمع عليها لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية إلا أن ترامب تحدث بدفء عن كيم وانتقد هذه المناورات.

واتفق مسئولون من الكوريتين على اتخاذ تدابير أخرى للحد من التوترات في المنطقة، بما في ذلك إقامة مناطق عازلة في المياه حول شبه الجزيرة وإزالة بعض أبراج الحراسة في المنطقة منزوعة السلاح شديدة التحصين التي تفصل بين البلدين، وفقا للصحيفة.

وأبرزت "واشنطن بوست" أن بعض الديمقراطيين تساءلوا عما إذا كان وقف التدريبات سيضر بقدرة الجيش الأمريكي على الاستجابة في حالة حدوث أزمة؟.. غير أن الجنرال روبرت أبرامز القائد الأعلى للقوات الأمريكية في كوريا الجنوبية أكد - في استجواب أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ في 12 فبراير الماضي - أنه في حين تم إلغاء بعض التدريبات مع الجنوب، إلا أن الأمريكيين والكوريين الجنوبيين يواصلون التدريب معا، وفعلوا "بعض الأشياء المبتكرة" للبقاء على مستوى استعداد قواتهما "من خلال تعديل حجم لنطاق وتوقيت تدريباتهما "للسماح للدبلوماسيين بمواصلة مناقشة السلام.