أكدت الدكتورة
ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام الأسبق، أن شائعة وزير النقل الجديد الذي يدعى
محمد وجيه عبد العزيز، الذي توفي قبل 11 عاما، يثبت خطر انتشار الشائعات وتأثيرها على
الرأي العام وخلق حالة من البلبلة في الشارع، مشيرة إلى أن وسائل الإعلام عليها تحري
الدقة لأن انتشار مثل هذه الشائعات يعد كارثة بكل المقاييس.
وقالت عميد كلية
الإعلام الأسبق لـ«الهلال اليوم» إن عملية تداول شائعة دون التأكد منها ووقوع أكبر
وسائل الإعلام في هذا الفخ يعد مهزلة وطامة كبرى على الجميع تداركها بعد ذلك، موضحة
أن ذلك يكشف حجم التآمر التي تتعرض لها مصر وخطورة تداول الشائعات التي تبثها الجماعة
الإرهابية.
وأشارت إلى أن
وسائل الإعلام المصرية كان عليها الحذر في ترديد الشائعات خاصة في ظل التربص بمؤسسات
الدولة ومحاولة خلق حالة من الإحباط والوقيعة بين الشعب المصري، لافتة إلى أن هذه المأساة
تزيد من إحساس المجتمع بعدم الثقة في الإعلام، وهذه مأساة، أن نعطي الفرصة لأحد الأشخاص
أن يتلاعب بنا.
وشددت على ضرورة
عدم الاعتماد على مواقع التواصل الاجتماعي لتوثيق المعلومة لأنها المصدر الرئيسي لانتشار
الشائعات التي تساهم في ذبذبة الرأي العام واستهداف الدولة المصرية.
وكان عدد من النشطاء
على مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا خلال الأيام الماضية معلومات وأنباء عن تعيين
مهندس يدعى محمد وجيه عبد العزيز، وزيرا للنقل، وتضمنت المعلومات المتداولة أنه سيقوم
بأداء اليمين الدستورية خلال أيام.
الغريب أن عددا
من المواقع الإخبارية والقنوات الفضائية سارعوا في نقل الخبر وتحليله دون التأكد من
صحته، زاعمين أن "المهندس محمد وجيه عبد العزيز، مرشح بقوة لتولي الحقيبة"،
خاصة بعد إشرافه على إنشاء جميع محطات وأنفاق السكك الحديدية المطورة بفرنسا وصاحب
الطفرة في السكك الحديدية التي حدثت بالسويد على مدار الـ18 عاما الماضية، وحصل المهندس
محمد وجيه عبد العزيز، على العديد من الجوائز والأوسمة العليا من فرنسا.
إلا أن صاحب تلك
المعلومة ويدعى خالد وجيه، فجر مفاجأة من العيار الثقيل كشف فيها عن السقطة التي وقعت
فيها المواقع والقنوات المصرية، قائلا إن عددا كبيرا من الإعلاميين والصحفيين، وبعض
القنوات مثل روسيا اليوم، وأبو ظبي الإخبارية، نشرت التغريدة الكاذبة ونسبتها إلى مصادر
موثوقة.
ولفت وجيه، خلال مداخلة
هاتفية لبرنامج "رأي عام"، المذاع على قناة "تن"، تقديم عمرو عبد
الحميد، في وقت سابق إلى أنه بعد نشر التغريدة بنحو ساعة ونصف فوجئ أنها تتداول على
أنها حقيقة، على الرغم من أنها لا تتعدى الشائعة، وأن اسم وزير النقل الذي طرحه هو
والده محمد وجيه عبد العزيز وقد توفي منذ 11 عامًا، وأكد أن بعض برامج التوك شو المهمة
أكدت أن والده المتوفي سيؤدي اليمين أمام الرئيس اليوم.
وأضاف أنه اضطر
صباح اليوم إلى نفي ما نشره حول تعيين وزير النقل، لتأكيد أن السوشيال ميديا ليست مصدرا
للخبر، لافتًا إلى أن المهنية تواجه أزمة.