رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«دواعش أوروبا».. قضية ما بين أمنيات العودة.. والرفض المجتمعي

5-3-2019 | 16:16


مع انتظار قرب انتهاء الحرب في سوريا، واقتراب إعلان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الانتصار على تنظيم "داعش" الإرهابي، أصبح مصير الأجانب الذين انضموا إلى التنظيم قضية ملحة مع بدء قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها الولايات المتحدة، السيطرة على آخر جيب للتنظيم الإرهابي في بلدة (الباغوز) السورية.


وتقول قوات سوريا الديمقراطية إنها تحتجز 800 مقاتل أجنبي علاوة على 700 من زوجاتهم و1500 من أطفالهم الذين يعيشون بمعزل عنهم في مخيمات، ويطالب هؤلاء المقاتلون برجوعهم لبلادهم وهو ما يمثل مشكلة لم يصل المسئولون الأوروبيون إلى حل لها حتى الآن.


وفي الوقت الذي طالب فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الدول الأوروبية وخص منها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا باستعادة مقاتلي دولهم (دواعش أوروبا)، الذين تم أسرهم في شمال سوريا والمحتجزين لدى الأكراد، تحفظت كل من ألمانيا وفرنسا وبلجيكا وبريطانيا على دعوة ترامب التي تطالب تلك الدول باستعادة مقاتلي دولهم وتقديمهم للعدالة ومحاسبتهم.


وأضحى هذا الأمر أكثر تعقيدا مع خشية تلك الدول من وقوع عمليات إرهابية على أراضيها عند عودتهم مع بقاء الأفكار الإجرامية في نفوسهم، حيث تؤكد أجهزة الاستخبارات العالمية أن "داعش" ستظل خطرا يمكن أن يطل برأسه من جديد مع عدم وجود وقت كاف أمام تلك الدول للاستجابة باتخاذ إجراء نحو هذه القضية بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية البالغ قوامها 2000 جندي من سوريا.


وتقول وكالة الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبى (يوروبول) إن نحو 5000 أوروبي معظمهم من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبلجيكا، غادروا بلدانهم للقتال في سوريا والعراق وإن نحو 1500 منهم عادوا إلى أوطانهم.. ويقدر المسئولون البريطانيون أن نحو 900 شخص من المملكة المتحدة توجهوا إلى سوريا وقتل نحو خمسهم في المعارك وعاد نصفهم وهو ما يعني بقاء نحو 360 منهم كما أنه ليس كل من غادر بهدف القتال انضم إلى "داعش"، رغم أن معظم من بقي بالمنطقة يعتقد أنه من العناصر المتشددة.


وتشير إحصاءات في بلجيكا إلى أن 442 بلجيكيا غادروا إلى سوريا أو العراق وأن 130 منهم عادوا وقتل 142 ويحتجز في سوريا حاليا 6 بلجيكيين و17 امرأة و32 طفلا، ويوجد معتقلان بالعراق.. وتعتقد السلطات الدنماركية أن 150 شخصا غادروا إلى سوريا أو العراق منذ 2012 وعاد أكثر من ثلثهم، وتعتقد أن ربعهم قتلوا في المعارك وتشير تقديرات فرنسية إلى أن ما بين 800 و1500 شخص غادروا للانضمام إلى "داعش".


ووفقا للسلطات الألمانية، سافر نحو 1050 إلى سوريا والعراق منذ 2013 وعاد نحو ثلثهم، ويوجد فى سوريا والعراق حاليا نحو 270 امرأة وطفلا من ألمانيا.


وقالت وكالة المخابرات الهولندية (إيه.آى.فى.دى) إن نحو 315 شخصا غادروا إلى سوريا أو العراق، ثلثهم من النساء، ويعتقد بأن نحو 55 منهم عادوا إلى هولندا، فيما قتل 85 وظل 135 فى منطقة الصراع.