حذر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، اليوم الثلاثاء، من خطر حدوث تدخل أجنبي معاد في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في مايو القادم، داعيا إلى سرعة البدء في "النهضة الأوروبية" التي دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وقال توسك - في مؤتمر صحفي أوردته قناة (يورونيوز) الإخبارية - إن هناك قوى خارجية معادية لأوروبا تسعى - بشكل علني أو سري - للتأثير على الخيارات الديمقراطية للأوروبيين، منوها بنتيجة "البريكست" التي جاء بها استفتاء عام 2016 على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي كأحد الأمثلة، مضيفًا: "قد يحدث ذلك مرة أخرى مع انتخابات البرلمان الأوروبي في مايو".
وتابع توسك: "لا تسمحوا للأحزاب السياسية التي أسستها قوى خارجية معادية لأوروبا أن تقرر الأولويات الأساسية للاتحاد الأوروبي وزعامة المؤسسات الأوروبية"، مشيرا إلى أنه يدعم بشكل كامل طريقة التفكير بشأن أوروبا التي قدمها إيمانويل ماكرون قبيل الانتخابات.
جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي قدم أمس الاثنين سلسلة من المقترحات للاتحاد الأوروبي تتركز على ثلاث قضايا أساسية كانت محور حملته للانتخابات الرئاسية في 2017 وهي: الحرية والحماية والتقدم.
وتتضمن المقترحات إنشاء "مؤتمر لأوروبا" قبل نهاية العام الجاري يضم مواطنين وجامعيين وشركاء اجتماعيين، ليحدد خارطة طريق جديدة للاتحاد "بدون محظورات حتى لمراجعة المعاهدات"، وكذلك إنشاء "وكالة أوروبية لحماية الديمقراطيات" بهدف حماية الانتخابات من "الهجمات الإلكترونية وعمليات التلاعب"، وإنشاء "مكتب أوروبي للهجرة" وشرطة مشتركة للحدود.
كما يدعو الرئيس الفرنسي إلى تبني "حد أدنى أوروبي للأجور"، وضرورة تنظيم شركات الإنترنت الكبرى، وإنشاء "مصرف أوروبي للمناخ" من أجل تمويل الانتقال البيئي للقارة.
يُشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"جوجل" و"تويتر" تتعرض لعملية مراقبة دقيقة من جانب المفوضية الأوروبية من أجل المساعدة في منع التدخل الأجنبي في الانتخابات الأوروبية المقرر إجراؤها في مايو القادم، فيما أعلنت "جوجل" و"فيس بوك" بالفعل عن خطتهما لجعل الدعاية السياسية أكثر شفافية.