التقى وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، اليوم الثلاثاء، مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس في مقر وزارة الخارجية في لندن، حيث ناقشا جهود استئناف محادثات التسوية القبرصية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" وغيرها من القضايا الثنائية.
ووصفت وكالة الأنباء القبرصية اللقاء بأنه تمهيدي للاجتماع المقرر عقده اليوم بين رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في مقر الحكومة البريطانية.
وطلب خريستودوليدس من نظيره إعادة تأكيد موقف بريطانيا من الفصل المتعلق بالأمن والضمانات، كما صرح بذلك وزير الخارجية البريطاني السابق فيليب هاموند، بأن لندن مستعدة لقبول أي ترتيبات أمنية مستقبلية يتفق عليها الجانبان في قبرص.
كما طالب وزير الخارجية القبرصي بأن تعلن الحكومة البريطانية أن عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لا تعيق الاستئناف الفوري لمحادثات تسوية القضية القبرصية كما تدعي تركيا.
وحول مفاوضات التسوية، أكد خريستودوليدس أنه يجب استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في كران مونتانا في عام 2017، وضرورة الاستفادة مما تم تحقيقه خلال عملية التفاوض الأخيرة.
وفيما يتعلق بالضمانات والمسائل الأمنية، أوضح خريستودوليدس أن إطار التسوية لا يمكن أن يشتمل على أي حقوق تدخل لدول أخرى ولا وجود دائم للقوات الأجنبية في الجزيرة.
وأطلع هانت - خلال اللقاء - خريستودوليدس، على الخطوات التالية التي تنوي الحكومة البريطانية اتخاذها فيما يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما ناقشا أيضًا الطرق التي يمكن بموجبها أن تختتم مسألة الخروج وإلغاء سيناريو "عدم التوصل إلى اتفاق".
وناقش الوزيران احتمال وضع خارطة طريق توضح التقدم المرغوب فيه بشأن هذه القضايا لفترة عامين أو ثلاثة، بمجرد تسوية وضع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.