رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
الإمارات تدعو لتنظيم العمل العربي المشترك لمواجهة التدخلات الاقليمية بقضايا المنطقة
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة ضرورة تنظيم العمل العربي المشترك خاصة في ظل التدخلات الاقليمية المستمرة في القضايا العربية وفي الشؤون العربية،مشددة على ضرورة ان يعمل الجميع ايضا على وجوب الاتفاق على الحد الأدنى من التفاهم والتنسيق الذي يحمى وحدة الاراضي العربية وانظمتها السياسية من التدخلات الخارجية مع احترام التباين الطبيعي في وجهات النظر ضمن الاسرة العربية.
جاء ذلك في كلمة الدكتور محمد انور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الامارات العربية خلال اعمال الدورة العاديةال١٥١ لمجلس جامعة الدول العربية التي عقدت اليوم بالقاهرة على مستوى وزراء الخارجية.
وفي هذا السياق دعا قرقاش في كلمته ايران الى الرد الإيجابي على دعوات دولة الامارات السلمية المتكررة للتوصل الى حل لانهاء احتلالها للجزر الاماراتية الثلاث "طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى"
واكد قرقاش مجددا ان حل هذه المسألة يتم عبر الحوار والمفاوضات المباشرة او من خلال اللجوء الى التحكيم الدولي بما يتوافق مع ميثاق الامم المتحدة ومبادىء القانون الدولي.
وقال الدكتور انور قرقاش:اننا اذ نجتمع هنا نلحظ ان وتيرة التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية مستمرة فهناك أدوات إيرانية عديدة ومساحات وملفات تتحرك فيها ايران والأمثلة عديدة وما ورد في الملف اليمني وفي ازمة اليمن هو احد جوانب التدخل الإيراني الذي نراه في هذا الجانب.
واضاف: من الطبيعي هنا اننا نسعى لعلاقات طبيعية مع كل جيران العالم وفي مقدمتها ايران ونؤكد ان اي علاقات طبيعية يجب ان تقوم على مباديء واضحة تحترم السيادة وترفض التدخل في الشأن الداخلي.
وقال:أن اتفاق استوكهولم والذي تم التوصل اليه في ١٣ ديسمبر ٢٠١٨ كان يعتبر فرصة مهمة للانتقال في الازمة اليمنية من شقها العسكري الى شق سياسي ولاشك ايضا ان هذا الاتفاق جاء نتيجة للضغط العسكري الذي مارسته قوات التحالف العربي وقوات الشرعية اليمنية على الحوثيين في الحديدة ولكننا اليوم نمر بمفترق صعب جدا وهو ان الحوثي كما عهدناه سابقا يصل الى اتفاق حول امر معين ثم يتلكأ في تنفيذ هذا الاتفاق وهو ما نلحظه اليوم.
واضاف قائلا: نحن اليوم نمر بمفترق طرق فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها في ستوكهولم وعلى رأسها اتفاق الحديدة فالرغم من انقضاء اشهر على الاتفاق الذي تم توقيعه في السويد الا إننا نرى ان مازال الحوثي يتردد في تنفيذ التزامه بالانسحاب من مدينة الحديدة ومن موانيء الحديدة وصليف ورأس عيسى .
وقال :رغم ان الوضع الإنساني بدأ في التحسن نتيجة لهذا الاتفاق الا ان الفرصة التي أمامنا لتعزيز هذا الوضع وتعميقه والتصدي له يقوضها التوجه الحوثي المسوف والذي يسعى لعرقلة الاتفاق الذي تم التوصل اليه.
وتابع قائلا:سنستمر في دعمنا لجهود الامم المتحدة ولجهود المبعوث الاممي لليمن السيد مارتن كرفل .
واكد التزام دولة الامارات ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية لاعادة الشرعية لليمن والى رفض الانقلاب على الدولة والمجتمع في اليمن،مشددا على استمرار الدولة ايضا في التزامها بدعم الجانب الانساني والتنموي في اليمن في الفترة القادمة.
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال ان موقف دولة الامارات ايضا هو ضمن الاجماع العربي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والمتمثل في دعم جهود التوصل الى حل شامل ودائم وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ،ودعا معاليه في هذا السياق المجتمع الدولي للوفاء بإلتزاماته تجاه القضية الفلسطينية واللاجئين الفلسطينيين.
واشار قرقاش الى ان دولة الامارات ملتزمة بدعم وكالة الأنروا لغوث اللاجئين الفلسطينيين ويستمر دعمنا لها،منوها بأن دعم الامارات للوكالة بلغ في ٢٠١٨ ما يقارب ٥٤ مليون دولار. وشدد معاليه على ان القضية الفلسطينية لازالت تبقى قضيتنا الاولى ومازلنا مصرين على الالتزام بالأطر الشرعية للتعامل مع هذه القضية ولاشك اننا نمر في مرحلة حساسة فيما يتعلق بها نحتاج فيها للتكاتف العربي والتنسيق والتواصل المستمر.
وفيما يتعلق بسوريا اكد قرقاش على ضرورة التوصل لحل سياسي للازمة السورية وفقا لمقررات جنيف ،مرحبا بالمبعوث الاممي الجديد الى سوريا وبجهوده ...ومشددا على دعمها في هذا الشأن.
واكد مجددا اهمية اعادة الدور العربي النشط في الازمة السورية لمواجهة استمرار التدخلات الاقليمية غير العربية فيها والتي تقوض الجهود الدولية لحل الازمة السورية وتفك معاناة هذا البلد وشعبه الشقيق وتهدد سيادة الاراضي السورية ووحدتها.
وفيما يتعلق بليبيا اكد مجددا دعم دولة الامارات لجهود الممثل الخاص للأمم المتحدة الى ليبيا الدكتور غسان سلامة والرامية الى تحقيق التوافق الوطني بهدف التوصل لحل سياسي يضمن اعادة الامن والاستقرار في ليبيا.
ولفت الى ان دولة الامارات تقوم بكل ما يمكن للمساعدة في الجهود العربية الراًمية لدعم الجهود الدولية التي تضمن الامن والاستقرار في ليبيا