أكد التحالف اليمنى
لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (تحالف رصد) أن الحرب التى أشعلتها مليشيا الحوثى إثر انقلابها
على الشرعية فى عام 2014 أفرزت أوضاعاً مأساوية على المستوى الإنسانى وتسببت فى أضرار
كبيرة على رأس المال المادى والبشرى والنزوح الداخلى والخارجى لليمنيين وهجرة الكفاءات
وزعزعت الثقة فى مستقبل الاقتصاد.
وقال الناشط الحقوقى
منصور الشدادى - فى ورقة قدمها بالندوة التى نظمها التحالف اليمنى لرصد انتهاكات حقوق
الإنسان على هامش انعقاد الدورة الـ 40 لمجلس حقوق الإنسانى فى جنيف بعنوان (الأوضاع
الاقتصادية والجانب الإنسانى باليمن) وفقا لوكالة الأنباء اليمنية - إن الحرب التى
أشعلتها مليشيا الحوثى الانقلابية تسببت فى فقدان البلد ما يقرب 70% من الناتج المحلى
الإجمالى وانخفضت التجارة بشكل كامل ولا يزال الاستثمار سواء المحلى أو الأجنبى غير
موجود، عدا فى بعض المناطق المحررة والذى بدأ يعود ببطء وسط مخاوف من عودة النزاع
وأضاف أن المليشيا
الحوثية تقتات وتعيش على معاناة المواطن وسرقة حقه فى الحياة والتعليم والأمن والعيش،
مشيراً إلى أن ميليشيا الحوثى قامت بسرقة الجزء الأكبر من المساعدات التى تصل إلى مناطق
سيطرتها وتحويلها كمجهود حربى وأداة للتطويع والتجنيد.
وأشار إلى ما تقوم
به المليشيا الحوثية من تسيس المساعدات الإنسانية واستخدامها، وذلك عبر التحكّم بآلية
منحها وكذلك إجبار المنظمات العاملة فى الإغاثة الإنسانية إلى التنسيق معها لأهداف
سياسية داخلية وخارجية، مؤكداً تغافل المجتمع الدولى للعبث الذى تقوم به المليشيا الحوثية
فى سرقة المساعدات الإنسانية.
وأوضح أن المليشيا
الحوثية قامت باحتجاز 65 سفينة خلال الفترة من 2015 حتى 2018 وتفجير 4 شاحنات وتسجيل
16 واقعة اعتداء على منظمات تابعة للأمم المتحدة والعاملين بها تنوعت بين القتل والخطف
وإغلاق المكاتب بالقوة، مشيراً إلى أن 80% من إغاثات الأمم المتحدة تصل عن طريق ميناء
الحديدة الواقع تحت سيطرة الحوثيين.