رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نشاط الرئيس السيسي في أسبوع

8-3-2019 | 08:52


تعدد نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الأسبوع الماضي، حيث عقد اجتماعات لمتابعة الموقف التنفيذي لمحاور خطة عمل وزارة الإسكان، ومناقشة خطط وبرامج الحماية الاجتماعية، ومتابعة الموقف التنفيذي لمدينة دمياط للأثاث، وتحديث قطاع البترول، وتطوير المنظومة التعليمية، واستقبل كل من الممثل الخاص لقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، ووزيرة خارجية كينيا، ورئيس منظمة التنمية والتعاون للربط العالمي للطاقة.


واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واطلع الرئيس في بداية الاجتماع من رئيس مجلس الوزراء على الحالة الصحية للمصابين في حادث قطار محطة مصر، وكذلك آخر تطورات سير التحقيقات الجارية في هذا الصدد لكشف ملابسات الحادث.


وتناول الاجتماع متابعة الموقف التنفيذي لمحاور خطة عمل وزارة الإسكان وما تتضمنه من مشروعات تنموية كبرى جاري العمل بها في الإطار الاستراتيجي القومي للدولة والهادف إلى مضاعفة المساحة المعمورة بها، مع التركيز بشكلٍ خاص على المشروعات المزمع الانتهاء منها خلال العام الجاري، بما فيها مشروعات المجتمعات العمرانية الجديدة ومدن الجيل الرابع، بالإضافة إلى جهود تطوير المناطق غير الآمنة، وكذلك مشروعات المياه والصرف الصحي.


ووجه الرئيس السيسي بمواصلة العمل على تقديم أفضل وأحدث الخدمات في العاصمة الإدارية والمدن الجديدة الجاري إنشاؤها في جميع أنحاء مصر وفقاً لأعلى المعايير المتبعة، والالتزام بالجداول الزمنية المحددة حتى يُمكن بدء الانتقال إليها فور الانتهاء من التنفيذ.. مشيرا إلى ما ستساهم فيه تلك المدن من تقليل التكدس والازدحام الذي تعاني منه المدن المصرية الكبرى، فضلا عن الإطار الشامل الذي توفره من فرص عمل وخدمات وجودة حياة أفضل للمواطنين كأحد أهم محاور التنمية في الدولة.


كما وجه الرئيس باستمرار جهود الارتقاء بالبنية التحتية وضمان توفير الصيانة المستمرة لها، سواء في مشروعات الصرف الصحي أو شبكة الطرق القومية والمرافق المختلفة وتطوير المناطق غير الآمنة، وذلك بما يضمن استدامة الخدمات المقدمة للمواطنين وتوفير حياة كريمة ولائقة لأبناء الشعب المصري.


واستقبل الرئيس السيسي، الكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية بالفاتيكان وزير دولة الكرسي الرسولي والممثل الخاص لقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، وطلب الرئيس نقل تحياته إلى قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، مشيرا إلى ما يحظى به قداسة البابا من تقدير واحترام لدى الشعب المصري، ومنوها إلى التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات الثنائية بين مصر والفاتيكان خلال الأعوام الماضية، خاصة الزيارة التاريخية للبابا فرانسيس إلى مصر عام 2017، وعودة الحوار بين الأزهر والفاتيكان.


وأكد الرئيس النهج الحالي للدولة المصرية في إرساء قيم التعايش وحرية العبادة .. مشيرا إلى أن تلك الثقافة بدأت بالفعل في مصر وستنتشر في المنطقة بطبيعة الحال مع مرور الوقت، ومنوها في هذا السياق إلى توقيع شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان وثيقة "الأخوة الإنسانية" مؤخرا، بما يساهم في تعزيز تلك الثقافة.


وأوضح الرئيس أنه في المقابل يجب تفهم خصوصية ثقافة المنطقة بما تضمه من معايير ومبادئ وهو الأمر الذي يتطلب التفهم والتفاعل مع تلك الثقافة في إطار من القبول والاحترام.


واستعرض اللقاء ما يواجهه العالم حالياً من تصاعد نبرات التطرف والتشدد والإقصاء، الأمر الذي يتطلب تضافر جميع الجهود لإعلاء قيم التعايش والتسامح بين جميع الشعوب، ومد جسور التفاهم والإخاء، وتعزيز دور الفاتيكان في احتواء تلك الظاهرة، حيث أكد الرئيس في هذا الإطار أن مصر والفاتيكان لديهما مجال واسع للتعاون في ترسيخ مبادئ الوسطية ونبذ العنف والفكر المتطرف والإرهاب، ومشيرا إلى استمرار مصر في تأكيد مبدأ المواطنة وحرية العقيدة التي يتمتع بها جميع المواطنين.


كما استقبل الرئيس السيسي، وزيرة خارجية كينيا مونيكا جوما، وذلك على رأس وفد يضم كلاً من النائب العام ومدير عام المخابرات الوطنية الكينية، وبحضور كلٍ من سامح شكري وزير الخارجية والوزير عباس كامل رئيس المخابرات العامة.


وأكد الرئيس الأهمية التي توليها مصر لتعزيز العلاقات الثنائية مع كينيا في مختلف المجالات، لا سيما التبادل التجاري والاستثمار.


كما أشار إلى حرص مصر على تعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الكيني، والرئيس كينياتا شخصيا، خلال الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي، خاصةً فيما يتعلق بأولويات العمل داخل الاتحاد سواء المؤسسية أو السياسية أو التنموية، بما يساهم في تحقيق النمو والاستقرار الذي تصبو إليه الدول الأفريقية.


واستقبل الرئيس السيسي، "ليو زينيا" رئيس منظمة التنمية والتعاون للربط العالمي للطاقة، وعدداً من كبار مسئولي المنظمة، حيث أشاد بالدور الهام الذي تقوم به المنظمة على المستوى العالمي بصفة عامة، والمستوى الأفريقي بصفة خاصة، في مجال دعم إنشاء وتطوير نظام ربط كهربائي عالمي من أجل تلبية الطلب العالمي على الكهرباء بطريقة نظيفة وخضراء، وتشجيع برامج الربط الكهربائي بين الدول المتجاورة من خلال تقديم الدعم والاستشارات الفنية.


كما رحب الرئيس، في هذا الصدد، بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية والمنظمة، والذي يتضمن إجراء بحوث مشتركة حول استراتيجية الطاقة لتسهيل تخطيط البنية التحتية للطاقة في مصر، وإجراء تقييم ودراسات مشتركة لتكنولوجيا الطاقة المتجددة في مصر، وكذا الاستشارات الفنية في مجالات الطاقة الذكية، وتعزيز مفهوم الربط العالمي للطاقة في مصر وتسهيل الربط الكهربائي بين الدول العربية.


وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وهشام توفيق وزير قطاع الأعمال، واللواء محمد أمين رئيس هيئة الشئون المالية بالقوات المسلحة.


ووجه الرئيس بتركيز استراتيجية الحكومة على مساعدة الفئات الأكثر احتياجاً تحقيقاً لمفهوم الحماية الاجتماعية الشاملة وضمان ضبط منظومة الدعم وتأمين وصوله إلى مستحقيه، كما وجه الرئيس باتخاذ الإجراءات التي من شأنها الحفاظ على تماسك الأسرة، وذلك من خلال إرشاد وتوعية الشباب المقبل على الزواج، بما يساهم في توفير الأمان اللازم للأسرة المصرية وخفض حالات الطلاق.


كما وجه الرئيس بتوفير مزيد من الدعم والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، في إطار جهود الدولة لتعزيز المشاركة المجتمعية لذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير أفضل الخدمات لهم، وزيادة الوعي بقضاياهم ومشاكلهم وحلها.


واطلع الرئيس على الإجراءات الخاصة بتفعيل قانون ذوي الاحتياجات الخاصة، وما تم لإنشاء صندوق استثماري خيري لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة والجاري تأسيسه من قبل بنك ناصر تحت اسم "عطاء"، حيث سيتم إنشاء الصندوق وفق قواعد إنشاء صناديق الاستثمار الخيرية ويخضع لأعلى درجات الإشراف والرقابة والحوكمة، التي تنظمها نصوص قانون سوق رأس المال ولائحته التنفيذية فيما يخص صناديق الاستثمار، وتم تحديد أغراض الصندوق في تمويل الهيئات والجهات والجمعيات التي تقدم خدماتها لذوي الاحتياجات الخاصة، مثل توفير الأجهزة التعويضية والوسائل السمعية والبصرية وتطوير مراكز التأهيل وتقديم منح دراسية للمتفوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرهم من برامج الحماية، وكذلك تمويل المشروعات الإنتاجية الصغيرة.


وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري ووزير التنمية المحلية ومحافظ دمياط ورئيس هيئة الرقابة الإدارية، ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ورئيس مجلس إدارة مدينة دمياط للأثاث، ورئيسة جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة.


ووجه الرئيس بأن يتم إدارة واستثمار مدينة دمياط للأثاث بالصورة المثلى لدعم صناعة الأثاث الوطنية، لتكون المدينة الواجهة التسويقية الأساسية في هذا الخصوص داخل مصر وخارجها، فضلا عن تعظيم فرص الاستثمار الأجنبي بالمدينة لتكون بوابة لتصدير الأثاث المصنع في مصر إلى المحيط الجغرافي الأفريقي والعربي، وكذلك التركيز على الارتقاء بالتدريب المهني والتكنولوجي في حرفة صناعة الأثاث.


وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، تناول محاور استراتيجية قطاع البترول وأهم الإنجازات التي تحققت على مستوى القطاع خلال الفترة الأخيرة.


ووجه الرئيس في هذا الصدد بالاستمرار في تحديث وتطوير قطاع البترول، بالإضافة إلى تكثيف التركيز خلال الفترة المقبلة على مشروعات البنية الأساسية للبترول والغاز، وطرح أول مزايدة للتنقيب في البحر الأحمر، وذلك بغرض تحقيق الاستفادة الاقتصادية المثلى من كافة الإمكانات والثروات الطبيعية للمساهمة في التنمية المستدامة لمصر، وبما يصب في مساعي تحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول البترول والغاز في المنطقة.


كما وجه الرئيس بمواصلة العمل على توصيل الغاز الطبيعي للوحدات السكنية المنزلية والمدن الجديدة، لا سيما من خلال تعزيز جهود شركات التوصيل في مد شبكات الإسكان الاجتماعي على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى مراعاة أقصى ضوابط السلامة والبيئة في هذا الصدد، وكذلك الاهتمام بتطوير مراكز خدمة العملاء والطوارئ لتقديم أفضل خدمة للمواطنين.


وتطرق الاجتماع إلى آخر جهود الدولة لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتجارة البترول والغاز، لا سيما من خلال الإصلاحات التي تم إدخالها على سوق الغاز، فضلاً عن التطوير والتحديث الجاري لقطاع البترول والغاز، بالإضافة إلى التعاون في هذا الخصوص مع عدد من الدول والكيانات الاستراتيجية المجاورة كالاتحاد الأوروبي وقبرص واليونان والأردن ودول شرق البحر المتوسط بشكلٍ عام، بالإضافة إلى خطوات تعزيز مشروعات البنية الأساسية الهادفة نحو التوسع في شبكات الخطوط ورفع كفاءة معامل التكرير وتطوير الموانئ وزيادة سعات التخزين.


واختتم الرئيس السيسي، نشاطه الأسبوعي، بعقد اجتماع حضره الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وذلك في إطار متابعة الرئيس للموقف التنفيذي لمشروع تطوير التعليم في مصر، والذي بدأ في بمرحلتي رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، ونظام الثانوية المعدل، وكذلك آخر مستجدات خطة تطوير التعليم الفني.


ووجه الرئيس بالاستمرار في تنفيذ مراحل مشروع تطوير التعليم في مصر، لما يمثله من ركيزة أساسية في الخطة القومية لبناء الإنسان المصري، والانتقال من الموروثات القديمة إلى إطار علمي وفكري جديد يتواكب مع متطلبات التنمية التي تنتهجها الدولة، وذلك بتطبيق الوسائل التكنولوجية الحديثة في التعليم، وبالشراكة مع الخبرات الدولية في هذا المجال، لتأهيل الأجيال الجديدة لتصبح أكثر قدرة على المشاركة بفاعلية في عملية البناء الشاملة التي تسعى مصر إلى تحقيقها.


وتم خلال الاجتماع استعراض مسير أنشطة العام الدراسي 2019-2020، وما يتضمنه من مبادرات وإجراءات سيتم تنفيذها تباعاً في إطار مشروع تطوير منظومة التعليم.


كما عرض الدكتور طارق شوقي خطة الوزارة في التوسع في تطبيق نظام التكنولوجيا التطبيقية بما يساهم في تطوير التعليم الفني ليلبي احتياجات الصناعة والتنمية، من خلال افتتاح مدارس جديدة تعمل بهذا النظام يتم إنشاؤها بالتعاون بين الدولة والقطاع الخاص والمؤسسات العالمية المتخصصة في هذا المجال، مشيراً إلى أن تلك المنظومة تساعد في تحسين جودة التعليم الفني واستغلال الثروة البشرية المتوفرة في مصر.