أكدت المفوضة السامية
لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشليه أن أجيالا من النساء والفتيات استطعن تحويل
المجتمعات تحويلا جذريا من خلال دفاعهن عن حقوق الإنسان ومطالبتهن بالمساواة في ظل
تحديات وتضحيات شخصية هائلة.
وقالت -في بيان
اليوم الجمعة تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة- أنه بفضل عمل هؤلاء المدافعين
عن حقوق الإنسان الدؤوب في كافة أنحاء الأرض، فإن العالم شهد خلال العقود الأخيرة تقدما
ملحوظا في مجال حقوق المرأة، مشيرة إلى أنه في الأشهر الستة الماضية وحدها شغلت نساء
في إثيوبيا وتونس وكوستاريكا والولايات المتحدة وغيرها من البلدان الأخرى مناصب سياسية
مهمة وطالبن علنا بتمكين المرأة وبالمساواة بين الجنسين.
ونوهت إلى ارتفاع
نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل في العقد الماضي، حيث بلغت حوالى 49 %، إضافة إلى
انخفاض معدل وفيات الأمهات بشكل ملحوظ في بلدان مختلفة، لافتة إلى أن الدرب لا يزال
طويلا، وأنه لابد من بذل المزيد من الجهود، وأن تتم صياغة التشريعات، والسياسات؛ بمشاركة
المتأثرات بها من النساء من مختلف المجموعات، بما في ذلك الأقليات والسكان الأصليين
والفقراء والمعوقين والمسنين والشباب.
ووجهت باشليه-
في كلمتها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة- دعوة وصفتها بالطارئة والفورية
إلى الحكومات والمشرعين والسلطات القضائية في جميع أنحاء العالم؛ كي يعتمدوا على زخم
الحركات الاجتماعية ضد العنف القائم على نوع الجنس، مؤكدة أن التحيزات الجنسانية المترسخة
تولد عقبات رئيسية تعيق وصول المرأة إلى العدالة والإنصاف.