رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


تفاصيل أزمة رئيس معهد القلب.. بدأت باتهامه بالتقصير وانتهت بثورة غضب على مواقع التواصل الاجتماعي.. «الصحة» تصدر بيانا توضيحيا ومطالبات بإحالة الأمر للجهات المختصة لاستبيان الحقيقة

8-3-2019 | 16:53


لايزال قرار إقالة الدكتور جمال شعبان، رئيس معهد القلب سابقا من منصبه، والذى أصدرته الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان، أمس، مثيرا للجدل، خاصة بعد أن دعا عدد من العاملين بالمعهد لتنظيم وقفة احتجاجية اعتراضا على قرار الإقالة، وهو الأمر الذى رفضه شعبان وطالب العاملين بالمعهد بتقديم نموذج مشرف فى خدمة المرضى 


تفاصيل الواقعة 


بدأت الأزمة وفقا لما أكده العاملين بمعهد القلب عقب قيام الدكتورة هالة زايد بزيارة للمعهد، حيث اعترضت على عدم نظافة المعهد بالصورة المطلوبة، ودخلت فى مشاداة كلامية مع الدكتور جمال شعبان، الذى رفض حديث الوزيرة، واعتبره إهانة له ولطاقم الأطباء والتمريض بالمعهد، وهو ما أثار غضب الوزيرة، وأصدرت قرارا بإلغاء انتداب شعبان للمعهد، وقامت بتعيين بديل له وهو الدكتور محمد اسامة رئيس قسم الجراحة بالمعهد 


مواقع التواصل الاجتماعى تنتفض ضد القرار 


تسبب القرار فى حالة من الغضب بين العاملين بالمعهد من أطقم طبية وعمال، والذين قاموا بعمل تجمع احتجاجى داخل المعهد، ورفضوا القرار، فى حين وصلت حالة الغضب إلى مواقع التواصل الاجتماعى التي اطلقت لقب «طبيب الغلابة» على رئيس المعهد المقال، وأشادوا بدوره فى تنفيذ قرار الرئيس الخاص بالقضاء على قوائم الانتظار 


وزارة الصحة توضح الموقف 


وأصدرت وزارة الصحة والسكان بيانا حول أسباب صدور القرار، وأوضح الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن قرار وزيرة الصحة جاء بعد مذكرة عرضت عليها من الدكتور أحمد محيي القاصد، مساعد الوزيرة لشئون الطب العلاجي والمشرف على غرفة قوائم الانتظار، توضح عدداً من الأخطاء رصدتها لجنة مشكلة من الغرفة المركزية لمتابعة إنهاء قوائم الانتظار بمعهد القلب القومى.وأشار إلى وجود عدد من العمليات الجراحية تم تأجيلها بمعهد القلب دون سبب أو مبرر لمرضى يعانوا من ويلات المرض، وفي أمس الحاجة إلى إجراء التداخلات العاجلة، الأمر الذى حتم اتخاذ هذا القرار حرصًا على صحة وسلامة المرضى، لافتاً الى أن اللجنة تبينت خلال بحث شكاوي المرضى بوجود عدد 3598 مريضًا لم يسجلوا من خلال المعهد ضمن منظومة قوائم الانتظار مما يؤجل اجراء جراحاتهم العاجلة.وقال "مجاهد"، إن اللجنة تبينت أيضاً أن عدد العمليات التى اجريت في الفترة من 1 يناير 2019 وحتى 5 مارس الحالى 79 عملية جراحية فقط من أصل 660 حالة مسجلة على منظومة قوائم الانتظار، علما بأن الطاقة الاستيعابية لعمليات القلب المفتوح بالمعهد تبلغ 240 حالة شهرياً. ​وأكد أن وزيرة الصحة وجهت على الفور بتوزيع الحالات المؤجلة بمعهد القلب الى مستشفيات الزيتون التخصصي، وزايد التخصصي، ومبرة مصر القديمة، لإجراء التدخلات الجراحية العاجلة، حرصاً على سرعة إجراء جراحاتهم في أسرع وقت ممكن، كما كلفت المدير الجديد لمعهد القلب بسرعة إنهاء العمليات المؤجلة للمرضى بدون سبب، وتسهيل اجراءتهم، حرصاً على صحة وسلامة المرضى.وقال إن وزيرة الصحة شددت على أنه لاتهاون فى حق المرضى، وسيتم اتخاذ كافة الاجراءات القانونية حيال تلك المخالفات التى هددت حياة المرضي بسبب التقاعس والتقصير الذى شهده المعهد خلال الفترة الماضية، مؤكدة أنها ستتابع مجريات التحقيق للتأكد من توقيع اقصى العقوبات على كافة المقصريين فى أداء عملهم.


استمرار حالة الغضب 


ورغم بيان الوزارة التوضيحي، إلا أن حالة الغضب من القرار ظلت حتى اليوم الجمعة، حيث دعا العاملين بالمعهد إلى تنفيذ وقفة احتجاجية ضد القرار، وهو ما رفضه الدكتور جمال شعبان، وطالبهم بتقديم نموذج مشرف فى خدمة المرضى وداخل غرف العمليات، وعبر عن تقديره لمشاعرهم التى أظهروها تجاهه .


فيما دعا البعض إلى ضرورة احالة الأمر للنيابة والجهات المختصة للتحقيق فى قرار الوزيرة، والوصول إلى حقيقة الأمر.