كشف خبراء أمريكيون عن إمكانية استعداد كوريا الشمالية لإطلاق صاروخ باليستي أو فضائي في المستقبل القريب بما قد يوجه ضربة قوية لعلاقاتها مع الولايات المتحدة.

وأشار الخبراء من مؤسسة (ديجيتال جلوب) الأمريكية المتخصصة في مجال الصور الفضائية عبر الأقمار الصناعية إلى أن صورا كان قد تم التقاطها يوم 22 فبراير الماضي أظهرت أن هناك زيادة في حجم النشاط في منطقة سانومدونج، وهي إحدى ضواحي العاصمة الكورية الشمالية بيونج يانج، والتي كانت كوريا الشمالية قد عمدت إلى تجميع عدد من الصواريخ الباليستية والصواريخ الخاصة بإطلاق الأقمار الصناعية فيها.

وتأتي هذه الصور بعد أن أظهر موقع (38 شمالا) الأمريكي المعني بمراقبة أنشطة كوريا الشمالية أن منشأة ساهاي الفضائية الكورية الشمالية والخاصة بإطلاق الأقمار الصناعية، التي تم تفكيكها جزئيا، تعود من جديد إلى حالتها التشغيلية السابقة.

وكان الجدل قد أثير بشأن ترميم هذه المنشأة خلال الأسابيع الأخيرة بعد فشل المحادثات التي جرت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الكوري الشمالي كيم جونج أون في هانوي يوم 28 فبراير الماضي.

وقال جيفري لويس مدير مشروع منع الانتشار النووي في منطقة شرق آسيا في معهد (ميدلبري) الأمريكي للدراسات الدولية، والذي يقوم بدراسة الصور، "إنها تشير إلى أنشطة مختلفة بما في ذلك إمكانية إطلاق قمر صناعي أو صاروخ باليستي، وذلك نظرا لتشابه تقنيات الإطلاق في الحالتين لكن من الصعب حاليا الجزم بأحدهما".