قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن حوالي 19 ألف شخص خرجوا من أنفاق وخنادق تنظيم "داعش" الإرهابي في الباغوز، بينهم أكثر من ألفين من عناصر التنظيم، منذ منتصف فبراير الماضي.
وأضاف عبد الرحمن - في مداخلة هاتفية مع قناة (سكاي نيوز) الإخبارية اليوم السبت - أن هناك معلومات استخبارية تفيد بأن بعض عناصر التنظيم قدموا عبر أنفاق من منطقة الأنبار العراقية؛ لأنهم لو استسلموا هناك لكان مصيرهم الإعدام.
وأوضح المرصد أن عناصر التنظيم الذين خرجوا لم تكن لهم مهنة سوى الطهي والأعمال الإدارية، مشيرا إلى أن أكثر من 6 آلاف مقاتل من التنظيم تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية منذ التاسع عشر من شهر ديسمبر الماضي.
ولفت إلى وجود أنفاق يوجد بها المزيد من المدنيين والمقاتلين، مؤكدا أن المعضلة الأكبر هو مخيم (الهون) الذي يحوي نحو 60 ألف شخص من عوائل التنظيم ومهجرين من تلك المنطقة.
وأعرب عبد الرحمن، عن مخاوفه بشأن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين أثناء هجوم "قوات سوريا الديمقراطية" على بلدة "الباغوز" آخر معاقل التنظيم في سوريا.
وأوضح أن الهجوم على بلدة الباغوز سيشارك فيه عدد من القوات الأمريكية والغربية بجانب قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مطالبا كافة المدنيين في الباغوز بالخروج من البلدة فورا قبل شن الهجوم الذي سيتخلله القصف الجوي الذي قد يطال المدنيين.
وكان المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي قد أعلن في وقت سابق أن "قسد" ستستأنف الهجوم على الباغوز، آخر جيب لتنظيم "داعش" شرق سوريا، إذا لم يخرج المزيد من المدنيين أو المقاتلين بحلول ظهر اليوم (السبت).
يذكر أن قوات "سوريا الديمقراطية" قد أعلنت ، الشهر الماضي، شن المعركة النهائية للسيطرة على البلدة الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، لكنها أبطأت الهجوم للسماح للمدنيين بالمغادرة.