رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


شاهد.. كلمة السيسي كاملة خلال الندوة التثقيفية الـ30 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد

10-3-2019 | 12:46





قال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد إننا كنا حريصين خلال أحداث محمد محمود في نوفمبر 2011 وفي كل وقت على ألا يسقط مصري واحد، مؤكدا أن القيم والمبادىء هي التي حكمت تصرفاتنا أثناء إدارتنا خلال هذا الوقت.


وأضاف السيسي ـ في مداخلة خلال الندوة التثقيفية الـ30 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد ـ "في الحقيقة الدكتور أسامة هيكل رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب كان معانا في فترة صعبة مرت على مصر، ولقد تحدث عن أمر هام دائما ما نتحدث عنه ونقول القضية شديدة الخطورة على استقرار وأمن مصر وهو يتعلق بضرورة التحلي بالوعي الكافى بالحقائق والبعد عن الإشاعات التى تهدف لهدم البلاد"، مشيرا فى هذا المضمون إلى نموذج ما جرى فى أحداث محمد محمود .


وأوضح أنه في نوفمبر 2011 كانت أحداث محمد محمود كنا موجودين في تلك الفترة ونذكركم بمشاهد وأحداث لا ننساها لأننا كنا حريصين في هذا الوقت على ألا يسقط مصري واحد.


واستطرد الرئيس السيسي قائلا "ولكن في حالة تواجد بيننا أشخاص آخرون لديهم فكر مختلف يبثوه في عقولنا وعقول أولادنا وفي نفوسهم بشكل ممنهج ، أتذكر من سنوات طويلة مضت، 40 أو 50 سنة، ونحن نشعر أن هناك أحدا بداخل نسيج البلاد يشككنا في أى شيء عدا الأمور الخاصة به، وكل شىء إلا ما يمسه هو، وبالمناسبة هذا لا يعد من الأمانة أو الصدق أو الدين، فنحن مصريون مع بعضنا البعض، وإذا تصور أحد أنه يستطيع استباحة دمائنا وأموالنا وأفكارنا ويشوهها، لهدم مصر، لا أتصور أن تلك الأمور ترتبط بالدين في شيء".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد "وأنا أذكر ذلك الكلام، في الوقت الذي وقعت فيه أحداث محمد محمود، أنا كنت مسؤولا عن المخابرات العسكرية والحربية وعن الأجهزة الأمنية في هذا الوقت، وأستطيع أن أقول ذلك بجلاء وثقة وأمانة وشرف، أننا لم نمس أى مصري واحد خلال تلك الفترة، ولكن عندما دخلت تلك العناصر المندسة في اتجاه وزارة الداخلية، كان القتلى يتساقطون يوميا، لمدة 6 أيام متواصلة، لقي خلالها العشرات مصرعهم، وآنذاك تم عمل منصة لتقضي على البلاد".


وأضاف السيسي، في مداخلة خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد، أن "الفكرة وقتها كانت تتمثل في أن يرحل المجلس العسكري، وحتي يحدث ذلك، يجب عمل حالة تجعل كل الرأى العام غير راض، ومتألم، ورافض، ليرحل، لتفادي القتل الذي يحدث زعما تحت اسمه، وهذا ما تم تقديمه للمصريين في تلك الفترة".
وتابع "أقسم بالله، أنا تحدثت منذ 3 سنوات، وأمرت بعمل لجنة لدراسة كل الأحداث التي تمت في 2011 و2012 و2013 حتى يتم وضعها بين أيادي الشعب المصري بكل أمانة وشرف، حتى تعلموا كيف تدمر الدول، وتضيع البلاد".


وأشار "أتذكر في هذا اليوم، أننا أخبرنا رئيس الهيئة الهندسية، بأنه إذا لم يتم عمل فاصل بين ميدان التحرير، وبين شارع محمد محمود، البلد ستضيع، وانتظرنا 5 أيام حتى شيدت كتل خرسانية بمثابة حائط، لغلق الشارع، ووقتها انتهى القتل، ولكن الصورة التي تم تصديرها وقتها أن المجلس العسكري هو من قام بتلك العملية، مثلما حدث من قبل في ماسبيرو، وأحداث بورسعيد، وكما صدرت في البداية أن وزارة الداخلية قامت في ثورة 25 يناير بقتل المتظاهرين، وأنا لا أشوه التاريخ ، فهناك أخطاء لاشك، ولكن في ذلك الوقت تم تنفيذ عملية شديدة الإحكام لقتل المواطنين حتى تسقط الدولة وتشوه الصورة".


ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلامه إلى الشعب المصري قائلا "إن حجم الخسائر التي ترتبت على الأحداث خلال الأربع سنوات من 2011 حتى 2015، ضخم جدا جدا، وسنظل ندفع ثمنا كبيرا جدا جدا من أجل تعويضه".


وأضاف السيسي أنه لم يكن هناك إدراك لقوة تأثير شبكة التواصل الاجتماعي في إدارة الأزمة، خاصة فى ظل شائعات تأخذ شكل مطالب غير معلوم مصدرها على الشبكة وتأخذها وسائل الإعلام في التوك شو وتكون مطالب واجبة التنفيذ .


وتابع الرئيس قائلا "لا أخشى عليكم من الخارج أبدا يا مصريين، وإنما أخشى عليكم من الداخل (من أنفسنا)، مشددا على أن حديث اليوم عن الشهيد هو دماء بذلت لأجل حماية الناس والوطن والحفاظ عليه".


واستعرض الرئيس السيسي "تطورات الأحداث خلال تلك الفترة حيث كانت هناك مطالب كثيرة من بينها مطلب رحيل المجلس العسكري، وكان الفريق محمد زكي موجودا في ميدان التحرير في ذلك الوقت مع وحداته لتأمين التحرير، وكنا حريصين جدا على عدم قتل أو إيذاء أي مصري، لكنهم قدمونا للناس على إننا فسدا وقتلة".


وتحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الشائعات وكيف تستخدم بهدف إسقاط الدول، وضرب مثلا بأحداث اقتحام الأمن الوطنى"أمن الدولة" حيث ظهرت الشائعات التى تزعم أن الجيش هو من رتبها؛ لافتا إلى أن هناك عناصر تسعى لبث معلومات مغلوطة للمواطنين، غرضها هدم عناصر الحفاظ على الدولة، حيث ادعوا أن الجيش خان الشرطة وسمح للمتظاهرين بدخول الأمن الوطني لكى يأخذوا الوثائق الموجودة هناك ويهدروا كرامة الشرطة، وتابع الرئيس قائلا "تعلموا يا ناس كيف تسقط الدول، أنظروا إلى الدولة كيف تدمر وتضيع؟".


وأضاف الرئيس "أن كل يوم هناك حكاية وحكاية وإشاعة وأخرى..وأنا لا أقلق من ذلك عليكم لأن حجم الوعي الذي تشكل لدى المصريين كبير للغاية"، وشدد الرئيس على كل أب وأم تعليم أولادهم الحفاظ على الوطن وعدم العبث بأمنه.


وتحدث الرئيس السيسي عن موضوع الجيل الرابع والخامس من الحروب وتطور وسائل القتال في تدمير الدول وفرض الإرادة عليها، مشيرا إلى أن هذا الجيل لا يعتمد على المواجهة المباشرة..بل يعتمد على وسائل الاتصال الحديثة ونشر الشائعات وتحطيم آمال وثقة الناس بنفسها وببعضها وبقيادتها، لافتا إلى أنه لن يسلم الدولة للسراب والضياع.


واستطرد الرئيس عبدالفتاح السيسي قائلا "إن الهدف من حروب الجيل الرابع والخامس هو نشر الشائعات وتحطيم آمال وثقة الشعب المصري في قياداته"، لافتا إلى أنه خلال لقاءاته مع المثقفين والمفكرين ورجال الدين والإسلاميين الذين اجتمعت معهم خلال تلك الفترة بصفتى مدير المخابرات الحربية والمسؤول عن الاتصال بهم وتحدثت عن كل مشاكل مصر في ذلك الوقت كما أتحدث عنها الآن أكدت أنهم غير مدركين لحجم التحديات والمشاكل الموجودة فى بلدنا .


وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر بحاجة إلى شعب يواجه كافة التحديات، وأن حجم التحديات لا يستطيع أن يواجهه رئيس أو حكومة أو جماعة بمفردها.
وقال السيسي - في مداخلة له بالندوة التثقيفية ال 30 للقوات المسلحة - إن "100 مليون مصري بحاجة إلى 5ر8 مليار رغيف خبز شهريا"، لافتا إلى الإجراءات التي تتم لتوفير رغيف الخبز للمواطن، بداية من شراء القمح سواء من المزارع أو من الخارج إلى أن يصل رغيف الخبز إلى المواطن.
وكشف الرئيس السيسي عن تقرير قدم إليه منذ فترة وجيزة يؤكد حدوث مشكلة بالحسابات العلمية خلال عام 2060 سيكون لها الكثير من الآثار والتداعيات على الاقتصاد المصري، لكنه شدد على ضرورة التصدي لها لمواجهتها لحماية الأجيال القادمة من الخراب والضياع.، وأنه كلف الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي بإنشاء صندوق لمواجهة تلك المشكلة.
وأشار إلى أن ندوة "يوم الشهيد" تعد ندوة للوعي والثقافة، حيث تحدث عن الشائعات التي تروج بشأن التطعيم في حملة 100 مليون صحة وأنها ستؤذي الشعب.
وأضاف "قمنا بعمل الحملة من أجل التخفيف على أهلنا، وإنني كنت متألما من فيروس (سي) كمصري يتألم لأهله، وضرورة العمل للتخفيف على كل مصري ثم انتقلنا أيضا للكشف عن الأمراض الأخرى كالسكر والضغط والسمنة".
وقال السيسي إن "قوائم انتظار المرضى التي تصدينا لها كانت 18 ألف حالة، تم الانتهاء من 6 آلاف حالة منها خلال سنة أو أكتر، ثم قمنا بعمل دراسة عن تكلفة الـ12 ألف حالة المتبقية في قوائم الانتظار وقدرت حينها ب 225 مليون جنيه"، مضيفا "أننا كنا نغطي تسعة أنواع من العمليات وقمنا بإضافة جراحتين جديدتين"، موضحا أنه "في خلال ستة شهور أو أكثر تجاوزنا عدد العمليات المحددة الـ12 ألف بنحو عشر مرات (أي بما يقدر بأكثر من 100 ألف حالة)".
وأضاف "إننا كحكومة وكدولة ومسئولين نريد لأي إنسان يحتاج إلى جراحة أن يجريها فورا ولا يتم تأجيلها، أنا أتحدث عن 100 ألف إنسان من أصل 100 مليون"، داعيا الأسر المصرية إلى الانتباه مع أبنائها، حتى لا يتكرر إنتاج الحالة التي كان عليها الوضع في 2011.
وجدد الرئيس السيسي التأكيد للمصريين على "أننا سنبقى مع بعضنا البعض في مواجهة التحديات الكثيرة التي تواجهها مصر، والتي لطالما أكدت عليها في لقاءاتي مع رئيس الوزراء والوزراء، بهدف توصيف تلك الحالة"
ونوه إلى التساؤلات المتعلقة بتكاليف بناء العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى أن جميع المدن الجديدة ليست من موازنة الدولة ومنها العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة أسيوط الجديدة والمنصورة الجديدة والإسماعيلية الجديدة وشرق بورسعيد الجديدة ورشيد الجديدة، والمنيا الجديدة، والسويس الجديدة".


وأكد الرئيس "أننا نحاول استغلال الأراضي ذات القيمة المحدودة من خلال عمل بنية تحتية أساسية لترتفع قيمتها".


وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي "الفكرة بسيطة جدا، فنحن نحوّل الأراضي التي ليس لها قيمة، للبيع، ومن خلال بيع تلك الأراضي نحصل على الأموال وننفذ بها المشروعات، وهذا ينطبق على كل من العلمين والمنصورة وأسيوط والمنيا، لافتا إلى أن من هذه المشروعات الطريق الذي يجري إنشائه في أسيوط الجديدة والذي سترونه الشهر القادم، وكذلك المحور الذي سيقام لوصل الضفتين الشرقية والغربية للنيل.


واستطرد قائلا "تم تحويل الأراضي التي كانت قيمتها محدودة جدا، إلى أراض ذات قيمة مرتفعة، من خلال تطويرها بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة، فالمطورين الذي اشتروا مشاريع هناك بالعاصمة، باعوها للمواطنين على شكل شقق وفيلات، وكلها طرحتها شركة العاصمة لخدمتهم، ونحن قمنا بالحصول على تلك الأموال لتنفيذ البنية الأساسية".


وأضاف "تتساءلون.. لقد تحدثت عن هذه الأمور من قبل، نعم تحدثت، ولكن عندما أعيدها مرة أخرى عليكم فسوف تصدقونني، وأنا أستطيع أن أظهر في التلفزيون يوميا وأتكلم معكم، إذا كان هذا سيشعركم بالراحة، لكن أنا لا أملك ملكات الإعلاميين، وستشعرون بالملل مني، ولكني أتحدث معكم كمواطن مصري، إنسان منكم، وأقول دائما أنا لست رئيسا لكم، بل أنا واحد منكم".


وتابع السيسي "سأقف معكم أمام الله أسألكم مثلما ستسائلونني، وأحاسبكم، مثلما ستحاسبونني، وأنا أخاف عليكم، ودون أن أذكر أسماء دول جوارنا، هل تعرفون كم بلغ عدد أسابيع المظاهرات في مصر، أريدكم أن تحسبوها على مدار ثلاث سنوات، متسائلا أي بلد تستطيع أن تعيش وهناك مظاهرات بالشوارع على مدى 200 مرة في 3 سنوات؟؟، فكيف للسياحة أن تزدهر؟؟، والمصانع أن تعمل، والتجارة أن تستمر؟؟".
كما تساءل السيسي "كيف انتهى احتياطي البنك المركزي في عام ونصف العام منذ 2011، الاحتياطي الذي تشكل في 20 عاما، وكان يقدر بقيمة 38 مليار دولار، تشكل في بلد مستقرة وانتهي في عام ونصف العام؟؟"


وأضاف أن هناك دولا مجاورة، الناس تتحدث عن الأوضاع الاقتصادية والظروف والحالة الاجتماعية بها، وهي تقوم بالهدر في بلادها، وتضيعها، لأن كل هذا الكلام له ثمن، يجب أن يدفعه الشعب، فيما يدفع الشباب والأجيال القادمة ثمن عدم الاستقرار، مشددا على أن الاستقرار استثمار.


وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي "إنه لا يصح أن نتحدث عن لقمة العيش وهناك أمهات وزوجات شهداء قدمن دماء أبناءهن من أجل خاطري وخاطرك، وسيعشن بقية أعمارهن يعلم بهن الله .. ونحن مازلنا نتحدث عن لقمة العيش .. وتساءل الرئيس السيسي ماذا أقول لهن، وهن قدمن أبناءهن وأزواجهن فداء لمصر .. مشددا "لازم نخللي بالنا منها ولا نضيعها"، لافتا إلى أننا "لا نزال ننزف منذ 6 سنوات".


وأشار إلى أن الشهيد والمصاب ليس فقط من رجال القوات المسلحة والشرطة، وإنما الذين تم استهدافهم في الكنائس أيضا، وفي مسجد الروضة .. وحادثة محطة مصر.


وأضاف السيسي " أجرينا في قانون الخدمة المدنية الجديد تعديلات من أجل ضبط أداء العاملين بالدولة، بمقتضاه يتم إنهاء خدمة من يثبت تعاطيه المخدرات".


وتابع "لن نسمح بذلك أبدا وبالقانون الذي ارتضيناه ووافق عليه مجلس الشعب "بأن الذي يتعاطى مخدرات يتم إنهاء خدمته فورا"، مشيرا إلى أن سيتم إجراء تحاليل بمنتهى الصدق والأمانة في تنفيذها، وسيتم تطبيق ذلك على كل مرفق في الدولة.


وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الندوة التثقيفية الـ30 للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد ـ "لقد أثيرت شائعات حول تولي مهندس جديد لمرفق النقل، ثم فوجئنا بأن هذا الشخص متوفي، وعقب ذلك تحدثت عن إمكانية تولي اللواء كامل الوزير منصب وزير النقل، لتثار شائعات أخري جديدة تفيد بأننا نطلب بإصرار من كامل الوزير شغل هذا المنصب لمدة 5 أيام".


وتساءل الرئيس السيسي، موجها حديثه للواء كامل الوزير، هل نحن في منظومة الجيش ونٌلح على أى شخص؟، لافتا إلى أن اللواء كامل الوزير أجاب على المطلب بأنه "تحت قدم مصر في أي وقت".


وأضاف الرئيس السيسي "أن اللواء كامل الوزير لم يتول المنصب حتى الآن، لأن البرلمان يجب أن يوافق على الوزير الذي يتم ترشيحه ويحلف اليمين ويتولى المسؤولية".. مشددا على أنه يعين لمرفق النقل أحد أحسن ضباط الجيش، منوها بحجم الجهد الكبير الذي يبذل لصالح المشروعات القومية التي تنفذ في الدولة.


وأوضح أن هناك مشروعات سيتم الانتهاء من تنفيذها في 30 يونيو 2020 بـ4 تريليونات جنيه، مؤكدا أن البلد تعمل وتبني وتحارب الإرهاب في وقت واحد، فهناك يد ترفع السلاح لتحارب الإرهاب والأخري تبني ولن تتوقف.


ولفت الرئيس السيسي إلى أن مرفق النقل يواجه تحديات ضخمة، ويحتاج إلى دعم كل المصريين والجيش والشرطة وأجهزة الدولة.. منوها بأنه ليس لديه مانع في دعم هذا المرفق بضباط من إدارة المركبات والمدرعات والمهندسين لصالح الورش، مشددا على أن الفريق محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي لن يبخل على هذا المرفق الحيوي ولا على مصر.


كما نوه بأنه تم الانتهاء من مشاكل الكهرباء والغاز والشبكة القومية للطرق، مبينا أننا في انتظار نتائج الإصلاح الاقتصادي الذي كان لابد أن نسير فيه ونتحمل تبعاته بأمانة وإخلاص.


وطلب الرئيس عبد الفتاح السيسي من اللواء كامل الوزير إلقاء كلمة.. فقال الوزير "أشكركم على ترشيحي لتولى وزارة النقل، وأتعهد بأن أسعى لتحقيق نهضة شاملة في الوزارة، وليس قطاع السكك الحديد فقط.. سنواصل العمل ليل نهار لنثبت لسيادتكم ولكل المصريين أن مصر عندما يتوفر لديها قيادة سياسية واعية تريد تغيير بلدها، فإن كل المصريين سيقفون بجانبها وسيطوروا بلدهم".


وأكد الوزير أن وزارة النقل ستكون من أفضل وزارات الدولة، وقاطرة التنمية لكل مصر.


ثم تابع الرئيس السيسي، مداخلته، قائلا "إن حجم التحدي كبير، والناس تستعجل النتائج، مشيرا إلى أن المصريين سيرون مرفقا جديدا في 30 يونيو 2020".


وجدد الرئيس السيسي التأكيد على كل الدعم للواء كامل الوزير من كل المصريين والجيش والشرطة وأجهزة الدولة، للنهوض بمرفق النقل.


وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على تلبية طلب أم لشهيدين بالقوات المسلحة وهي السيدة غالية السيد محمد خليفة من مواليد محافظة المنوفية وتبلغ من العمر 105 أعوام بمصافحته.


وقدم الرئيس السيسي لأم الشهيدين درعا ثم قبل يديها، تقديرا وعرفانا لها.


وتلى ذلك كلمة لشيماء عبد السميع زوجة الشهيد العقيد أركان حرب مصطفى الوتيدي أكدت فيها أن كل الكلمات لن توفي الشهيد حقه لما كان له من صفات محمودة فهو متواضع ومتدين وعلى خلق ومحبوب من الجميع وبار بوالديه.


وأضافت" أنها تعلمت من الشهيد الوتيدي القوة والصبر وتحمل المسئولية، مشيرة إلى أنها رزقت منه بثلاثة أطفال، مشيرة إلى أن آخر رسالة تلقتها منه كتب فيها "يارب..لي عائلة حبها يجرى في دمى ..أفراحهم تسعد قلبي وأوجاعهم تمزقني، يارب بارك لي فيهم واحفظهم ولا تريني فيهم بأس يبكيني".


وتعهدت أمام جميع الحضور بأنها ستكون على قدر المسئولية، داعية الله سبحانه وتعالى بأن يحفظ القوات المسلحة بكل ضباطها وأفرادها.
وأعربت سحر الحبشي والدة الشهيد الجندي محمد صبري عبد العال عن تقديرها وتحيتها لكافة شهداء الوطن، منوهة بأن جميع الشهداء في منزلة أكبر..مستشهدة بقول الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم" وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" صدق الله العظيم.


وقالت والدة الشهيد ـ خلال الندوة التثقيفية الثلاثين للقوات المسلحة بمناسبة يوم الشهيد -" إن نجلها كان يتمتع بجميع الصفات الحسنة، وكان يتمنى دائما أن ينال الشهادة على أرض سيناء"..مشيدة بدور رجال القوات المسلحة بما يقدموه من تضحيات غالية من أجل الحفاظ على الوطن ومقدراته.


وأكد البطلان العميد أركان حرب أحمد موسى الغنام، وشقيقه العميد أركان حرب محمود موسى الغنام، أنهما من أسرة مصرية نشأت على الولاء والانتماء لمصر وشعبها، وكان والدهما مقاتلا في حرب الاستنزاف وحرب السادس من أكتوبر 1973 المجيدة، مضيفين أن والدتهما قامت بتربيتهما وسلمت الراية لزوجاتهما والأبناء، مؤكدين أن الأم المصرية هي مربية المقاتل المصري.


وقال العميد أحمد الغنام " تخرجنا من الكلية الحربية والتحقنا بالقوات الخاصة (الصاعقة) ثم انتقلنا للعمل والخدمة داخل التشكيلات التعبوية"، وكلفت بقائد التشكيل الخاص بالجيش الثالث الميداني أثناء العملية الشاملة سيناء 2018 ".


وأضاف "كان الهدف من العملية الشاملة هو ردع كل من تسول له نفسه المساس بأرض مصر، لافتا إلى أن الإرهاب لا ينتهي وموجود في جميع دول العالم ولكن بصورة مختلفة ولن ينتهي إلا بتغيير الفكر في مصر والعالم كله".


بدوره قال العميد محمود الغنام" إن استشهاد النقيب القائد أحمد الدرديري كان نقطة تحول في انطلاق العمليات الشاملة ضد الإرهاب في سيناء، موجها تحية شكر وإعزاز وتقدير ومجد لروح كل شهيد، وزوجات وأبناء وعائلات الشهداء".


عقب ذلك، قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بمصافحة الشقيقين واحتضنهما، وهما بدورهما قدما له الشكر والتحية العسكرية.
وقدم الطفل آدم أشرف من مدينة السويس فقرة شعرية، ألقى خلالها قصيدتين عن عظمة الشهيد ومنزلته، وجاءت بعنواني "أنا ابن الشهيد" و"حكاية شهيد" .


وعقب انتهاء الطفل أشرف من تقديم فقرته الشعرية، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على مصافحة وتقبيله، كما وجه الرئيس السيسي تحية إلى أهل السويس.


وتم عرض فقرة موسيقية، قدمها كل من الفنان أحمد جمال والمنشد مصطفى عاطف والفنان محمد فؤاد، والفنانة مروة ناجي.