أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نائب رئيس الوزراء نبيل أبو ردينة، أن المرحلة الحالية صعبة ومعقدة وخطيرة، وربما تستدعي اتخاذ إجراءات سياسية أكثر خطورة في المرحلة القادمة.

وقال أبو ردينة - في مؤتمر صحفي خاص عن الرواتب مع وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة والمتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود - إن الموضوع المالي سيتم معالجته كل شهر بخطة معينة، فخطة الشهر الحالي قد تختلف عن الشهر القادم والذي يليه، مشددا على أنه لن يدخل العامل المالي في الحسابات السياسية.

من جانبه، أوضح وزير المالية الفلسطيني شكري بشارة أنه سيتم اليوم صرف ما لا يقل عن 50% من رواتب الموظفين عن شهر فبراير الماضي، بما لا يقل عن 2000 شيقل (الدولار يعادل 6ر3 شيقل) أي أن الرواتب دون الـ 2000 شيكل ستصرف كاملة، والرواتب الأعلى من الـ 2000 شيقل ستصرف بنسب معينة وليست كاملة، أي أن 40% من الموظفين سيتلقون راتبا كاملا.

وأشار وزير المالية إلى أن الرواتب دون الـ 2000 شيقل سيتم صرفها كاملة، وسنصرف ما هو متوفر ضمن سلم الأولويات.

وتابع الوزير بشارة قائلا "إنه تقرر اقتراض مبلغ 50 مليون دولار شهريا من البنوك خلال الفترة المقبلة، وسيتم خصم قيمة قروض الموظفين من البنوك حسب نسبة الراتب المصروف".. لافتا إلى أنه بالأمس جرى اجتماع بين الرئيس وبعض الوزراء ورئيس المخابرات ونائب رئيس الوزراء، وخلاله تم اعتماد موازنة مبنية على "نهج التقنين النقدي" ما يعني أن الموجود سنصرفه وغير الموجود سنحاول توفيره قدر الإمكان.

وأكد وزير المالية أنه يجري اعتماد موازنة حالة الطوارئ، وتقرر وقف التعيينات والترقيات وشراء العقارات والسيارات وتقنين بدلات السفر وجملة من القرارات لتخفيف الأزمة المالية.