رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الاحتلال يمهل عائلة مقدسية حتى نهاية مارس الجاري لإخلاء عقارها

11-3-2019 | 14:22


سلمت ما تسمى (دائرة الإجراء والتنفيذ الإسرائيلية) مؤخرا ورثة المرحومة مريم أبو زوير إنذارًا؛ لإخلاء عقارهم الكائن في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بمدينة القدس.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة - في بيان اليوم /الاثنين/ - أن المحكمة أمهلت العائلة حتى نهاية مارس الجاري لتنفيذ قرار إخلاء العقار والمؤلف من منزل تعيش فيه الهام صيام وأبناؤها الأربعة، إضافة إلى أرض مساحتها حوالي نصف دونم (الدونم يعادل كيلومترا مربعا)، لافتا إلى أن محكمة الصلح الإسرائيلية أصدرت قرار الإخلاء شهر ديسمبر الماضي.

وتأتي قرارات سلطات الاحتلال بشأن العقار قبل بحث ملكية الأرض في المحكمة الإسرائيلية العليا، والتي تؤكد أن الأرض المقام عليها المنزل تعود للمرحوم جميل صيام ولا تعود للمرحومة زوير.. حيث قام المدعو محمود خليل وهو من سكان شيكاغو بالتعاون مع سمسار آخر من أقاربه بتزوير الوثائق؛ لتسهيل عملية نقل العقار لجمعية العاد الاستيطانية.

ويخوض أبناء منيرة وفاطمة صيام وهما من ورثة المرحومة أبو زوير صراعًا في المحاكم الإسرائيلية منذ 22 عامًا لحماية العقار ولإثبات ملكيتهم فيه، حيث أوضح نهاد صيام "أحد الورثة" أن جمعية العاد الاستيطانية تحاول السيطرة على العقار، سواء من خلال السماسرة والعملاء أو من خلال شراء حصص من بعض الورثة المتواجدين في الولايات المتحدة، إضافة إلى مطالبتها بحصص أخرى تصنف (كحارس أملاك الغائبين).

وأضاف صيام أن العقار عبارة عن 8 حصص موزعة كالتالي: (4 حصص) وتم تسريبها من الورثة بالولايات المتحدة وعلى رأسهم المدعو محمود داود خليل، و(حصتان) صنفت "أملاك غائبين" و(حصتان) وهما للمرحومة منيرة وشقيقتها فاطمة، مشيرًا إلى أن العائلة بصدد التوجه للمحكمة؛ لتوقيف وتجميد إجراءات قرار الإخلاء، لحين بحث المحكمة المركزية بالاستئناف الذي تقدمت به العائلة على قرار الإخلاء.

وفي سياق آخر، أصيب صياد فلسطيني اليوم برصاص جنود بحرية الاحتلال الإسرائيلي قبالة شاطئ بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة.

وأفاد شهود عيان - نقلا عن صيادين - بإصابة فتى يبلغ 15 عامًا برصاصة معدنية مغلفة بالمطاط، أثناء قيامه بمهنة الصيد في بحر المدينة، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج وحالته متوسطة.

وتتعمد زوارق بحرية الاحتلال ملاحقة الصيادين في بحر غزة وتمنعهم يوميا من القيام بمهنة الصيد وجلب قوت أبنائهم، ويعاني قطاع الصيد البحري في قطاع غزة من مشاكل عدة سببها سلطات الاحتلال، أبرزها الممارسات الإسرائيلية الإجرامية المستمرة والتي تتمثل بإطلاق النار واعتقال الصيادين ومصادرة مراكبهم، بالإضافة إلى عدم التزام الاحتلال بالاتفاقيات المعقودة مع الفلسطينيين؛ إذ تفرض بالقوة حدودا غير ثابتة؛ فتتراجع عن المساحات التي سمحت بها.

وأدى الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة إلى نقص قطع غيار مراكب الصيادين، ما تسبب في توقف عدد من المراكب عن العمل.