أعدت الحركة العربية لحماية منظمات حقوق الإنسان- أول آلية ‏عربية لمراقبة أداء منظمات حقوق الإنسان‏- قائمة سوداء تضم 18 كيانا حقوقيا يتعامل مع الإخوان من واقع متابعتها لعمل ‏بعض المنظمات الحقوقية الدولية، الأمر الذي اعتبره برلمانيون محاصرة لتنظيم الإخوان الإرهابي الذي يتلاعب بملف حقوق الإنسان لتشويه الدولة عن طريق نشر الأكاذيب، مؤكدين أن التحركات الدولية مهمة جدا لكشف أكاذيب تلك المنظمات المشبوهة ومحاكمتها دوليا على جرائمها في حقوق الشعوب.

ووجهت "الحركة العربية" تحذير يتم الانتباه لحركتها في المحافل الحقوقية الدولية ولدى ‏الرأي العام العربي والدولي، كما ستتبع ذلك ببيانات عن المنظمات ‏التي تسيس عمل منظمات حقوق الإنسان وكذلك بعض ‏المنظمات ‏التي ‏مارست العمل السياسي في الدورة 40 ‏ ‏لأعمال المجلس الدولي، وذلك حماية لنزاهة ومصداقية عمل المنظمات الحقوقية في العالم.

وأوضحت الحركة الحقوقية أن الحركة الحقوقية تأثرت بالصراع السياسي بين إمارة ‏قطر ودول الرباعي العربي "مصر والسعودية والإمارات والبحرين" واستخدام الأدوات الحقوقية في المحافل ‏الدولية وتبادل التشوية والمعلومات المغلوطة عن حالة حقوق الإنسان في ‏المنطقة العربية والتي تتألم شعوبها من الحرب ضد الإرهاب و الانتهاكات ‏للحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية سواء من المجموعات الدينية المسلحة أو المصنفة إرهابية على نطاق دولي كجماعة ‏الإخوان الإرهابية.  ‏

كما لعبت دور سياسي بالتركيز على انتقاد أوضاع حقوق الإنسان في دول ‏المقاطعة الأربعة لصالح قطر المتهمة ‏بتمويل الإرهاب والتدخل في سيادة الدول العربية والتي تأوي إرهابيين ‏على أراضيها.‏

ألاعيب الإخوان الشيطانية

النائبة مارجريت عازر وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، قالت إن القائمة السوداء التي تقدمت بها الحركة العربية لحماية منظمات حقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة والتي تضم 18 كيانا حقوقيا يتعامل مع الإخوان، حاصرت المنظمات المشبوهة التي يتخللها عناصر إرهابية مدعومة من قطر وتركيا من أجل المتاجرة بالقضايا الحقوقية ونشر الأكاذيب حولها على خلاف الحقيقية.

وأكدت "عازر"  لـ«الهلال اليوم» أن هناك منظمات حقوقية مشبوهة عملت على الترصد وإلصاق التهم الكاذبة وغير الحقيقية ببعض الدول وعلى رأسهم مصر من أجل تحقيق مكاسب دولية غير مشروعة رغم النتائج القومية التي حققتها مصر في الملف الحقوقي خاصة وملف التنمية الشاملة عامة.

وشددت على ضرورة تصد المنظمات الحقوقية الوطنية لمثل تلك الكيانات وفضح أمرها وتحركاتها أمام المجتمع الدولي والمجلس القومي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مؤكدا أن جميع المنظمات عليها التحرك دوليا لأن تلك الكيانات تسعى دائما لنشر الأكاذيب والافتراء على الصعيد العالمي فلا بد من مجابهتا والتصدي لها مع إبراز وتوضح الدور المصري في الانتصار لحقوق الإنسان في عدد من القضايا المهمة التي أحرزت فيه البلاد تقدما ملموسا.

فتن الجماعة الإرهابية

وشدد النائب شريف الورداني، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، على ضرورة الترك الجيد على المستوى الدولي لمجابهة الفتنة الإخوانية المنبثقة من بعض المنظمات الحقوقية التي تسعى إلى بث الفتن والضغائن بين أبناء الوطن الواحد ونشر الشائعات والأكاذيب دوليا ورصد انتهاكات حقوقية على خلاف الحقيقية للنيل من الثوابت المصرية.

وأكد أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» أن القائمة السوداء التي تقدمت بها الحركة العربية لحماية منظمات حقوق الإنسان إلى الأمم المتحدة والتي تضم 18 كيانا حقوقيا يتعامل مع الإخوان، خطوة جيدة لفضح جرائمهم ومتاجرتهم بملفات حقوق الإنسان عبر منظمات مشبوهة تحتاج إلى مراقبة ومتابعة دولية حيث تصل جرائمهم إلى سحب تراخيصهم لأنهم خالفوا شروط النزاهة والشفافية، مشيرا إلى أن مصر حققت تقدما ملموسا في الملف الحقوقي غير مسبوق إلا أن تلك التنظيمات تعمل على تشويه0.

وأشار " الورداني" إلى أن ملف حقوق الإنسان يأتي على رأس اهتمامات الدولة المصرية، هو أحد ركائز السياسة المصرية على المستوى الداخلي والخارجي، مشيرا إلى ضرورة تنسيق الجهود عربيا وعالميا من أجل تعزيز أوضاع حقوق الإنسان.

منظمات حقوقية إخوانية

وأكد النائب محمد الغول عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أن المنظمات الحقوقية بدأت أولى خطواتها الجادة في التحرك دوليا ضد انتهاكات بعض المنظمات الحقوقية المشبوهة التي تعمل على تشويه الدول وإلصاق التهم بهم على خلاف الحقيقة، مؤكدا أن تلك المنظمات تحتاج إلى فضح أكاذيبهم ومصادر تمويلهم ورصد تحركاتهم المشبوهة التي تستهدف إقساط الدول وانهيارها وتشويهها من باب "حقوق الإنسان".

وقال عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب لـ«الهلال اليوم» أن مصر حققت نجاحات متعددة في ملف حقوق الإنسان وتعزيز وضعهم مجتمعيا ومعيشيا مثل أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة وحقوق المرأة وتوفير الحياة الكريمة للفقراء والمسكن الأمن والقضاء على العشوائيات التي أنهكت الأنظمة السابقة، مشيرا إلى أن مصر رغم تحديات الإرهاب إلا أنها أنجزت تقدما كبيرا في كافة المجالات سعيا لتحقيق التنمية الشاملة.

وأوضح "الغول" أن القائمة السوداء التي أعدتها الحركة العربية لحماية منظمات حقوق الإنسان والتي تضم 18 كيانا حقوقيا يتعامل مع الإخوان، رصدت ودققت جرائم تلك الحركات وانتهاكها للملف الحقوقي خاصة في دول الشرق الأوسط ومصر، موضحا أن تلك الحركات تجاهلت ضحايا الجيش والشرطة في مواجه الإرهاب فضلا عن معدلات التنمية الملموسة في الملفات الحقوقية والمعيشة بهدف إسقاط الدولة وتشويه صورتها، مؤكدا أن تلك المنظمات مخترقة من عناصر إخوانية مدرجة على قوائم الإرهاب فضلا عن تلقيها تمويلات صريحة من دول مثل قطر وتركيا لتنفيذ أجندات خبيثة.