كشف السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لمجلس جامعة الدول العربية، أهمية قمة تونس المقبلة؛ خاصة أنها تأتي في توقيت دقيق للمنطقة العربية؛ حيث إنها تمر بمنعطف انطلاق عملية تسوية، وانتهاء النزاعات. 

وأضاف عفيفي، في حواره مع لـ"الهلال اليوم" أن الأطراف العربية أدركت جيدًا أن تركيا، وإيران لعبتا في السنوات الأخيرة دورًا في تعقيد الأزمات، وليس حلها. 

وأكد عفيفي، نجاج القمة العربية الأوربية بكل المقاييس المطلوبة والمأمولة؛ حيث إن مصر سخرت الكثير من الإمكانات، كما انعكس ثقل الرئيس السيسي، وعلاقته القوية على نجاح هذه القمة؛ خاصة في التمثيل العالي من الجانبين سواء العربي أو الأوروبي، مشيرًا إلى أنها كانت فرصة جيدة لإعادة التفاهم العربي الأوروبي في العديد من الموضوعات الهامة والمتعلقة بين الجانبين؛ خاصة أن الجامعة العربية امتلكت العديد من الأطر للتعاون مع مجموعة كبيرة من الفاعلين الدوليين منها الاتحاد الإفريقي، وآلية التعاون العربي الصيني والياباني والهندي والروسي، لافتًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب ترفيع مستوى التعاون مع الاتحاد الأوربي. 

وتابع عفيفي، أن القمة المقبلة في تونس، سوف تتناول العديد من الملفات الساحنة؛ منها التدخلات الأجنبية، ووقف نزيف الموارد العربية، وعودة الجامعة العربية إلى الصدارة في التعاطي مع الأزمات والنزاعات، والقضية الفلسطينية،  ودعم الميليشيات، وحقيقة صفقة القرن في الحوار المرتقب نشره.