الخارجية الفلسطينية: تعميق الاستيطان في القدس استخفاف بأية جهود دولية لتحقيق السلام
قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن تعميق الاستيطان في القدس المحتلة استخفاف بأية جهود دولية لتحقيق السلام.
وأضافت وزارة الخارجية، في بيان اليوم الثلاثاء، "يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إطلاق تصريحاته العنصرية والتحريضية ضد الشعب الفلسطيني ووجوده الوطني والإنساني على أرضه، فبالأمس القريب تبجح بأن إسرائيل هى دولة الشعب اليهودي فقط، وتفاخر بالبناء اليهودي في القدس منذ 3000 سنة وأنها عاصمة إسرائيل للأبد، أثناء حضوره توقيع اتفاقية لبناء 23 ألف وحدة استيطانية في القدس الموحدة، حسب زعم الاحتلال، علما بأن أكثر من ألفي وحدة منها سيتم بناؤها في القدس الشرقية المحتلة، ومع ذلك يتم الترويج لتلك الوحدات في ظل تنكر إسرائيلي واضح للقدس الشرقية كأرض فلسطينية محتلة منذ عام 1967، وبتجاهل متعمد ومقصود للشرعية الدولية وقراراتها وللاتفاقيات الموقعة ولمرجعيات السلام الدولية".
وأدانت الوزارة بأشد العبارات عمليات تعميق الاستيطان والتهويد في القدس الشرقية المحتلة ومحيطها، مؤكدة أن القدس الشرقية المحتلة جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وهى عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وأن الاستيطان بجميع أشكاله باطل وغير شرعي.
ورأت أن الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال وسياساته، يشجع سلطات الاحتلال على التمادي في تغولها الاستيطاني التهويدي للقدس ومقدساتها ومحيطها، في محاولة لخلق واقع جديد يتم فرضه بالقوة كأمر واقع، عبر تغيير الواقع التاريخي والقانوني والديموغرافي القائم في القدس المحتلة.
ودعت المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب للاستيطان، وطالبته بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه شعبنا الفلسطيني، والشروع الفوري في تطبيق القرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمتها 2334، وقالت: إن تخلي المجتمع الدولي عن تلك المسئوليات يعطي سلطات الاحتلال الوقت الذي تحتاجه لتقويض فرصة تحقيق السلام على أساس حل الدولتين.