دعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الشعب وجميع التنظيمات الاجتماعية إلى "مقاومة نشطة"، مع استمرار غرق فنزويلا في الظلام نتيجة عطل كهربائي منذ 4 أيام، يقول مادورو إنه نتيجة هجوم أمريكي على بلاده.
وقال الرئيس الفنزويلي في خطاب نقله التلفزيون الرسمي في الليلة الخامسة للانقطاع الكهربائي "أطلق دعوة للجميع، تنظيمات اجتماعية، قوة شعبية، البلديات واللجان المحلية للإمداد والإنتاج (كلابس) والـ+كوليكتيفوس+: دقّت ساعة المقاومة النشطة".
والـ"كوليكتيفوس" هي عبارة عن مجموعات من المواطنين الذين ينظمون خدمات اجتماعية على مستوى الأحياء، بعضها قد يلجأ إلى العنف ويتصرف كمجموعة مسلحة تريد إحلال النظام.
وتقول الجمعيات غير الحكومية لحقوق الإنسان إن أعضاء من تلك الجماعات خصوصاً تظاهروا في 23 فبراير لمنع إدخال المساعدات الإنسانية من كولومبيا والبرازيل.
ودعا مادورو التنظيمات الشعبية إلى التنسيق في ما بينها ودعم السلطة.
وقال إن الهجمات ضدّ شبكة الكهرباء في البلاد تقف خلفها استراتيجية تهدف إلى دفع الشعب نحو "اليأس" وإعادة تحريك محاولات إدخال المساعدات الإنسانية بالقوة لتبرير تدخل عسكري أمريكي.
وأعلن مادورو عن "توقيف شخصين بالجرم المشهود" فيما "كانا يتحضران لتنفيذ هجوم" ضد منشآت الكهرباء، بدون أن يضيف تفاصيل.
وتتهم حكومة مادورو الولايات المتحدة بأنها تقود مع المعارضة هجمات "إلكترونية" ضدّ شبكة الكهرباء في فنزويلا، مسببةً أسوأ عطل كهربائي بتاريخ البلاد.
وأعرب مادورو عن أمله "بأن نتمكن من المضي قدماً وبحزم" نحو وضع طبيعي "في الساعات المقبلة وعند فجر الغد".
وبعد الظهر، أقر البرلمان بطلب من المعارض خوان جوايدو الذين اعلن نفسه رئيساً بالوكالة حالة الطوارئ في البلاد بسبب ما قال إنها صعوبات ناجمة عن هذا الوضع الذي يطال 22 من أصل 23 ولاية في فنزويلا، بالإضافة إلى العاصمة كراكاس.
وبدأ التيار الكهربائي بالعودة إلى العاصمة تدريجياً، لكن وسط البلاد يبقى محروماً من الكهرباء.