رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


واشنطن بوست: ماي تتلقى ضربة جديدة في البرلمان البريطاني

13-3-2019 | 12:47


 ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأربعاء أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تلقت ضربة جديدة في البرلمان يوم أمس، حيث رفض المشرعون مجددا خطتها لإتمام خطة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما يهدد باحتمالية إتمام "بريكست" بدون اتفاق.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - أن هامش الهزيمة (149 صوتا) يشير إلى تحسن طفيف عما تلقته ماي من هزيمة ساحقة في تصويت يناير والذي بلغ عدد أصواته 230. 


ويرجع هذا، بحسب الصحيفة، إلى حقيقة أن ماي أمضت أسابيع في محاولة لإبرام اتفاق أكثر ملاءمة من الناحية السياسية، كما حاولت يائسة أن تقدم تنازلات جديدة فازت بها من المحاورين الأوروبيين باعتبار أنها كافية لإنجاز الاتفاق النهائي، ولكن جميع هذه المحاولات لم تؤدى إلى إقناع عدد كاف من أعضاء حزبها الحاكم.


وأشارت الصحيفة إلى أنه من المفترض تقنيا أن تقوم حكومة ماي بإخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال أسبوعين فقط، وأوضحت أن ماي - منذ توليها الحكم في يوليو 2016 بعد الانتصار المذهل لحملة "الانسحاب" واستفتاء بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي- كانت المشرفة والمنسقة لإتمام عملية مضطربة وصعبة للغاية بشأن التفاوض على شروط الانسحاب من الكتلة القارية.


ففي البداية، أعلنت ماي بثقة أن "بريكست يعني بريكست"، وهي نقطة أُثيرت للتأكيد على تصميم حكومتها على تنفيذ بنود الاستفتاء، بغض النظر عن التكلفة أو مدى التوصل إلى اتفاق مقبول مع الاتحاد الأوروبي، ولكن بمرور الوقت قالت "واشنطن بوست" إن هذا الشعار السياسي بدأ في التراجع، بينما تقبع ماي والمؤسسة السياسية البريطانية برمتها أمام المحاسبة داخل البرلمان في ظل تنامي التعقيدات الخاصة ببنود بريكست بشكل مذهل ، فضلا عن تنامي الجدل بشأن بنود بريكست "الصعبة" و"اليسيرة"، مما أدى إلى خروج المؤيدين لبريكست من السفينة نظرا لصعوبة الوضع، والآن، ليس من الواضح ما إذا كان بريكست سيعني أي شيء على الإطلاق.

ومن المقرر أن يجري البرلمان في وقت لاحق من اليوم الأربعاء تصويتا آخر حول ما إذا كان يتعين على بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي بحلول 29 مارس دون التوصل إلى اتفاق، فيما حذر الخبراء من أن سيناريو "اللا اتفاق" من شأنه أن يشكل مخاطر فادحة على اقتصاد البلاد، ويشل حركة التجارة، ويؤدي إلى أضرار في موانئ الدخول فضلا عن تدمير سلاسل الإمدادات المستخدمة لتجهيز كل شيء من محلات السوبر ماركت إلى المستشفيات.