أسوان تستضيف الشباب العربي والأفريقي.. وسياسيون: الملتقى يعكس إيمان الرئيس بدورهم كقادة المستقبل.. والتنمية ومكافحة الإرهاب وريادة الأعمال أهم محاوره
اللاوندي:
التنمية ومكافحة الإرهاب أهم محاور ملتقى الشباب العربي الأفريقي
«الشويمي»:
ملتقى الشباب العربي الأفريقي يعكس إيمان الرئيس بدورهم كقادة المستقبل
خبير سياسي:
ملتقى الشباب العربي الأفريقي يعكس رسالة مصر الحضارية
أكد خبراء
سياسيون أن ملتقى الشباب العربي الأفريقي المقبل في أسوان هو استكمال لدبلوماسية
المؤتمرات التي انتهجتها مصر خلال الفترة الماضية سواء على مستوى الشباب المصري أو
شباب العالم، موضحين أن هذا الملتقى يعكس رسالة مصر الحضارية وإيمان الرئيس بدور
الشباب كقادة المستقبل، وأن أهم محاوره هي التنمية ومكافحة الإرهاب وريادة
الأعمال.
ويعقد الملتقى
تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الفترة من 16 وحتى 18 مارس الجاري، حيث ستدور
أجندته حول العديد من القضايا والموضوعات التي تهم الشباب العربي والأفريقي، خاصةً
في ظل رئاسة مصر للاتحاد هذا العام، ويعد الملتقى الأول من نوعه، أحد توصيات منتدى
شباب العالم في نسخته الماضية نوفمبر 2018.
رسالة مصر الحضارية
ففي
البداية يقول رمضان قرني، خبير الشئون الأفريقية، إن ملتقى الشباب العربي الأفريقي
الذي تستضيفه أسوان الأسبوع المقبل برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي يبعث أكثر من رسالة
من مصر للعالم وقارة أفريقيا، مضيفا أنه يؤكد اهتمام مصر الخاص بالشباب الأفريقي والعربي
بجانب القضايا الكبرى ذات الأولوية للطرفين.
وأوضح قرني،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن 60% من سكان القارة الأفريقية من الشباب،
لذلك تصنف من الناحية السكانية على كونها قارة شابة، مؤكدا أن إقامة الملتقى تحت رعاية
رئاسة الدولة المصرية رسالة هامة ويساهم في سد الفجوة بين العرب والأفارقة وإزالة أي
خلافات أو فوارق سلبية في العلاقات حدثت على مدار الأعوام الماضية.
وأضاف أن المنتدى
أيضا يبعث برسالة دولية تتعلق بدور مصر في القارة ويعكس الرسالة الحضارية المصرية،
مشيرا إلى أن علاقة مصر الجيدة مع القوى الإقليمية المختلفة سيخدم قضايا القارة خلال
فترة رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي العام الجاري.
وأشار إلى
أن انعقاد الملتقى باعتباره أحد توصيات منتدى شباب العالم في نوفمبر الماضي، يكرس دبلوماسية
المؤتمرات التي انتهجتها مصر في السنوات الأخيرة، خاصة أنها تعقد برعاية رئيس الجمهورية
مما يعطيها زخما سياسيا وإعلاميا.
وأكد أن الملتقى
سيركز على مجموعة من القضايا، أبرزها ملف ريادة الشباب في أفريقيا لكونهم قادة المستقبل،
مضيفا أنه سيبحث أيضا قضايا السلم والأمن في منطقة الساحل والصحراء، وتنمية دول حوض
النيل.
إيمان
الرئيس بدور الشباب
ومن
جانبه، قال السفير إبراهيم الشويمي، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية،
إن ملتقى الشباب العربي الأفريقي الذي سيعقد في أسوان بدءا من السبت المقبل، يعكس اهتمام
مصر بالشباب في ظل رئاستها الاتحاد الأفريقي العام الجاري، مضيفا إن الشباب هم المستقبل
ويقع على عاتقهم تقدم الدول في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد الشويمي،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الملتقى يكتسب أهمية خاصة نظرا لما تتعرض
له المنطقة العربية والأفريقية من تحديات، كالإرهاب والبطالة وضعف التنمية، مضيفا أنه
سيناقش محاور هامة كريادة الأعمال وهي قضية تشغل اهتمام كل العالم في الوقت الحالي
وتعد أساس التنمية الاقتصادية للدول.
وأضاف إن التكامل
العربي الأفريقي أيضا أحد المحاور التي سيركز عليها الملتقى وهو ملف بدأ التركيز عليه
منذ القرن الماضي وكلا الطرفين يحتاجانه، مؤكدا أن الملتقى يعكس إيمان الرئيس عبد الفتاح
السيسي بالشباب باعتبارهم قادة المستقبل، لتحقيق التواصل بين الشباب في القارة والوطن
العربي لإيجاد فرص حياة أفضل لهم.
وأشار إلى
أن ملتقى الشباب العربي الأفريقي كان أحد توصيات منتدى شباب العالم الماضي، والذي عقد
نموذجا لمحاكاة الاتحاد الأفريقي وكان ناجحا بكل المقاييس، مضيفا إن هذا الملتقى سيعقد
في أسوان باعتبارها عاصمة الشباب الأفريقي.
أهم محاور الملتقى
فيما قال الدكتور
سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ توليه مقاليد
الحكم وهو معني ومهتم بقضايا الشباب ويريد عقد صلة قوية بين الشباب المصري وشباب العالم
كله، مضيفا إن ملتقى الشباب العربي الأفريقي المقبل سيكون في أسوان بصفتها عاصمة الشباب
الأفريقي.
وأكد اللاوندي،
في تصريحات لـ"الهلال اليوم"، أن الملتقى هو استكمال للمؤتمرات السابقة التي
عقدتها الدولة سواء للشباب المصري أو لشباب العالم، مضيفا إن الملتقى يجسد وجود وعي
وإدراك بضرورة الالتحام بين القيادة السياسية والشعوب وخاصة الشباب.
وأشار إلى
أن الملتقى سيبحث قضايا النمو والنهضة ومكافحة الإرهاب الذي يقف كحجر عثرة أمام التنمية
في الدول، مضيفا إن الرئيس أكد بشكل مستمر على أهمية تذليل العقبات لتحقيق التنمية
في القارة الأفريقية ويعتزم أن يتحقق ذلك من خلال الشباب وليس الجماعات السياسية.
وأضاف أن الملتقى
سيركز أيضا على قضية التكامل العربي الأفريقي لأنه لا يعقل أن تكون الدول العربية في
واد والأفريقية في واد آخر، فالمهم تحقيق التكامل الاقتصادي، مضيفا إن هذه القضية مطروحة
بقوة ليكون الشباب هم أدوات تنفيذها باعتبارهم قادة المستقبل.