وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على إنهاء الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للحرب في اليمن، تحت القيادة السعودية، في تحد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تربطه علاقات طيبة بالمملكة.
وحظي القرار المقترح على موافقة 54 عضوا مقابل 46 عارضوه، وهو ما يقل عن تحقيق أغلبية ثلثي أعضاء المجلس المطلوبة لتجاوز حق النقض "الفيتو" المتوقع للقرار من جانب ترامب.
وفي حال أصبح هذا التوجه قانونا من جانب المجلس، والذي شارك فيه أعضاء الحزبين الديمقراطي المعارض لترامب والجمهوري المؤيد له، فإن من شأنه إجبار الرئيس الأمريكي على وقف دعم بلاده للتحالف ضد قوات المتمردين الحوثيين في النزاع الدامي باليمن.
ورغم أن دعم الولايات المتحدة محدود في القوات المشاركة في اليمن، فإن مثل هذا التحدي من جانب مجلس الشيوخ يعبر عن تنامي قلق المشرعين الأمريكيين بشأن سياسات البيت الأبيض حيال الوضع في تلك الدولة وعلاقاتها في المنطقة.
ومن المتوقع أن يتبنى مجلس النواب الأمريكي، والذي يسيطر الحزب الديمقراطي على أغلبية أعضائه، هذا القرار ويوافق عليه، لكن البيت الأبيض كان قد هدد بممارسة حق الفيتو إذا ما رفع القرار إلى مكتب ترامب، وليس هناك نقض آخر على موقف الرئيس الأمريكي في هذه الحالة.