تسعى الأمم المتحدة لجمع مليارات الدولارات من المساعدات الإضافية لسوريا اليوم الخميس، في محاولة لكسر حالة السأم التي أصابت المانحين بعد ثماني سنوات من الحرب الأهلية.
وفي ظل حاجة 11.7 مليون شخص كثير منهم أطفال لمساعدات طارئة، تحاول الأمم المتحدة جمع 3.3 مليار دولار للضحايا داخل سوريا و5.5 مليار للاجئين في دول المنطقة وهي دعوة تشبه مناشدة أطلقتها في عام 2018.
ويستضيف الاتحاد الأوروبي أكبر جهة مانحة للمساعدات في العالم، المؤتمر مع الأمم المتحدة. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد فيدريكا موغيريني "لا نريد أن يذهب الشعب السوري طي النسيان في وقت يبدو فيه أن المجتمع الدولي يهتم بشكل أقل... لم ينته الأمر بعد".
وتقول الأمم المتحدة إن "سوريا أصبحت أكبر أزمة لاجئين في العالم حيث فر أكثر من 5.6 مليون سوري إلى الأردن ولبنان والعراق ومصر".
وذكر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي الذي زار سوريا حديثاً أن حوالي 70% من اللاجئين السوريين يعيشون في فقر مدقع.
وعلى الرغم من التمويل الذي قدمه الاتحاد الأوروبي والنرويج وبعض دول الخليج، تم جمع 65% فحسب من مبلغ 3.4 مليار دولار سعت الأمم المتحدة للحصول عليه من أجل السوريين في الداخل العام الماضي، وقالت الامم المتحدة إنها "تلقت 62% بعد مناشدة أطلقتها لجمع 5.6 مليار دولار للاجئين في المنطقة".
ويجب على المانحين التعامل مع مطلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن يتحمل الحلفاء المزيد من العبء.
وقال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن "الإدارة الأمريكية لم تقدم تعهدات العام الماضي في بادئ الأمر، لكن التزامات التمويل الأمريكي جاءت في النهاية".
وذكر الممثل الأمريكي الخاص لسوريا جيمس جيفري، المتوقع أن يحضر مؤتمر بروكسل، في بيان أنه "سيعيد التأكيد على دعم الولايات المتحدة للمساعدات الإنسانية لجميع السوريين".
ويقول دبلوماسيون إن "المؤتمر يبرز أيضاً المعضلة التي تواجهها الجهود الأوروبية لعزل الأسد مع سحب الولايات المتحدة لقواتها من سوريا وخروج الزعيم السوري منتصراً من الصراع بدعم من روسيا.
وأكد الاتحاد الأوروبي مراراً أن أي مساندة لجهود إعادة الإعمار في الأجل الطويل مشروطة بعملية سلام تقودها الأمم المتحدة لإنهاء حرب أودت بحياة مئات الآلاف.