سفيرا فرنسا وألمانيا ببيروت: مستقبل اللاجئين السوريين بلبنان في العودة إلى بلادهم
أكد سفيرا فرنسا وألمانيا في لبنان، أن هناك رغبة مشتركة لدى البلدان الثلاثة في مساعدة اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم، وأن مستقبل هؤلاء اللاجئين الذي يتواجدون داخل لبنان، هو في سوريا، مشيرين في ذات الوقت إلى أنه حتى تصبح العودة الطوعية والآمنة والكريمة أمرا واقعا، فإن باريس وبرلين سيدعمان السوريين والمجتمعات المضيفة لهم.
جاء ذلك في مقال افتتاحي مشترك للسفير الفرنسي برونو فوشيه والسفير الألماني جورج بيرجلين، في صحيفة (الجمهورية) اللبنانية في عددها الصادر اليوم.
وقال السفيران: "علينا سد الفجوة بين رغبة اللاجئين السوريين بالعودة، وعدم قدرتهم على ذلك حاليا".. مشيرين إلى أن الاستطلاعات التي أجرتها مؤخرا المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، تُظهر أن 83 % منهم يرغبون في النهاية بالعودة إلى سوريا، ولكن 5 % فقط منهم ينوون العودة خلال السنة المقبلة.
وشدد سفيرا فرنسا وألمانيا لدى بيروت على أنه يحق لكل لاجىء العودة إلى دياره، وأنه يجب الاتحاد في الدفاع عن حق جميع السوريين بالعودة، مشيرين إلى وجود مصلحة مشتركة في الدعوة إلى السير نحو إزالة العوائق أمام عودة اللاجئين، واحترام حقهم في المسكن وبالأرض وبالملكية في سوريا، وأن تتوقف دمشق عن تقييد عمل مفوضية اللاجئين كي تستطيع المفوضية التحرك بحرية داخل سوريا للوصول إلى كل العائدين وحمايتهم.
وأضافا: "ألمانيا وفرنسا مقتنعتان أن السلام المستدام في سوريا وارد فقط عبر مسار سياسي فعال تقوده الأمم المتحدة".. مؤكدين أن بلديهما على دراية بحجم الأعباء التي يتحملها لبنان منذ بدء الأزمة السورية عام 2011 ، وهو ما دعا الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى تقديم مساعدات لللاجئين والمجتمعات المضيفة لهم على حد سواء، وأيضا في سوريا نفسها، بما يفوق 19 مليار دولار.
وقالا إن تصبح العودة الطوعية والآمنة والكريمة لأكثر من مليون لاجىء سوري من لبنان إلى سوريا أمرا واقعا، سنبقى إلى جانب السوريين والمجتمعات المضيفة الكريمة، هنا في لبنان وفي الخارج".