عززت قوات الشرطة الكندية، اليوم الجمعة، من إجراءات التأمين بالقرب من المساجد؛ إذ تحاول أجهزة الأمن طمأنة الكنديين المسلمين، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف اليوم مسجدين في نيوزيلندا، وخلف عشرات القتلى والجرحى.

وقال وزير السلامة العامة الكندي رالف جوديل: "مستوى التهديد في البلاد يبقى دون تغيير عند مستوى متوسط، وهو المستوى الثابت في كندا منذ أكتوبر عام 2014"، وهو ما يعني أن السلطات تعتقد أنه يمكن حدوث هجمات إرهابية في المستقبل القريب.

وذكرت أجهزة الشرطة في مدن كيبيك - التي تعرضت لهجوم في مسجد قبل عامين أودى بحياة ستة أشخاص - ومونتريال جاتينو وكويوا وأوتاوا وإدمونتون وتورونتو، أنها توفر مزيدا من الأمن بالقرب من المساجد اليوم.

وكتب قائد شرطة أوتاوا تشارلز بورديلو في رسالة مفتوحة: "ليس لدينا معلومات استخباراتية تشير إلى أن أي جماعة في أوتاوا متحالفة مع المشتبه بهم في نيوزيلندا، لكن احتمال وجود عنصر منفرد هو مصدر قلق دائم". 

من جانبه، قال متحدث باسم جهاز المخابرات الأمنية الكندية إن الجهاز شارك وقدم الدعم الكامل لشركائنا في نيوزيلندا. 

وأضاف: "إننا نعيد تقييم عملياتنا وإجراءاتنا الأمنية التي اتخذناها للرد على بيئة التهديد العالمي المتصاعدة. يمكن للكنديين أن يطمأنوا إلى أن هناك نهجا قويا، ومتعدد الطبقات للأمن القومي وأن جهاز الاستخبارات، إلى جانب شركائنا المحليين والدوليين، يراقبون بحذر التهديدات المحتملة، ويتخذون تدابير قوية للتصدي لها".