قال
السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن ملتقى الشباب العربي الأفريقي
بأسوان هو جزء من فعاليات مصر خلال رئاستها الاتحاد الأفريقي العام الجاري، مضيفا
أن أحد القضايا الرئيسية في الأجندة المصرية الأفريقية هي الشباب وكيفية تحقيق
التعاون بين القارة السمراء والعالم العربي وخلق فرص عمل ومحاربة الإرهاب والتطرف.
وأضاف
هريدي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي
أمس باحتفالية تسلم مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي كانت شاملة وعرضت للتحديات كالإرهاب
بعد حادث نيوزيلندا الإرهابي، وأهمية تمكين الشباب قادة المستقبل، مشيرا إلى أن
الجلسات اليوم تناقش مجموعة من القضايا الهامة.
وأشار إلى
أن أجندة الملتقى تتضمن محاور هامة كالتكامل العربي الأفريقي وريادة الأعمال
وأوضاع دول الساحل والصحراء، ومرتقب أن يخرج الملتقى بوضع لبنة على هذا الطريق
الممتد، موضحا أن الملتقى يهدف لإعداد الشباب والكوادر لخلق قيادات شبابية
للمستقبل في العالم العربي وأفريقيا.
وأكد أن
القارة الأفريقية خلال العقدين القادمين سيكون أكثر من نصف سكانها من تحت سن 30
سنة، وكذلك العالم العربي، مشيرا إلى أن أكبر التحديات أمام الجانبين هي كيف يمكن
مخاطبة الشباب وبحث القضايا التي تهمهم وأولوياتهم والوقوف على وجهات نظرهم تجاه أهم
القضايا المطلوب التركيز عليها في المستقبل المتوسط والبعيد.
وأوضح
الدبلوماسي السابق أن المستقبل في القارة الأفريقية والعالم العربي ملك للشباب ولا
يمكن العمل على صياغته بعيدا عن آرائهم، مضيفا إن التكامل العربي الأفريقي ملف قديم
وبدأ مع استضافة مصر لأول قمة بين الجانبين في مارس 1977، والتي تم الاتفاق خلالها
على تنظيم اللقاء بشكل دوري كل 3 سنوات.
ولفت إلى
أن هذه القمة عقدت مرتين بعدها، ونأمل أن تكون الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي
فعالة في هذا الملف، بالاتفاق على عقد القمة الرابعة وتحديد جدول أعمال لها، وبحث
قرارات القمم السابقة وما تم تنفيذه وما تأخر والعوائق التي واجهت تنفيذ أي من
القرارات، لأن الوقت الراهن يتطلب التعاون بين الجانبين بشكل أكبر.