قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، تأسيس مجلس إطلاق مبادرة للقضاء على فيروس "سي" لمليون إفريقي.
وأكد الرئيس السيسي، خلال كلمته في الجلسة الختامية لملتقى الشباب العربي والإفريقي في نسخته الأولى بأسوان، أن الانحراف غير المسبوق في الأوضاع الراهنة يؤكد الحاجة إلى ضرورة تجديد الخطاب الإنساني، موجها رسالة للشباب المصري والعربي والإفريقي بالتمسك بالحوار وتقبل الآخر وبالعمل الجاد.
ووجه الرئيس السيسي التحية للحضور من الشباب العربي والإفريقي على حضورهم لهذا الملتقى، كما وجه التحية لمؤسسات الدولة ولشباب مصر العظيم الذي استطاع العمل على إنجاح هذا الملتقى الفريد، مؤكدا أن ثقته في الشباب المصري كانت في محلها.
وقرر الرئيس عبد الفتاح السيسي العمل على إنشاء آلية عربية إفريقية لمكافحة الإرهاب.. مطالبا الشباب بالحفاظ على حماسهم المعهود من أجل بناء أوطانهم.. وقال "الحقيقة أننا سنفتقد الشباب العربي والإفريقي المتواجدين معنا، والذين سعدنا بوجودهم وبالحوار والنقاش معهم.. أسعدتمونا وشرفتمونا وأكرمتمونا، وتعلمنا منكم الكثير، وبإذن الله نلتقي مرة واثنين وثلاثة خلال الأعوام القادمة".
وفيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي في ختام ملتقى الشباب العربي والإفريقي بأسوان:
"بسم الله الرحمن الرحيم.. بناتي وأبنائي شباب العرب وإفريقيا، حلمنا في المستقبل.. السيدات والسادة الحضور الكريم.. في البداية أتوجه إليكم جميعا حضورا ومنظمين وأجهزة ومؤسسات الدولة بالتهنئة على نجاح فعاليات هذا الملتقى وعلى نجاح هذه الأجواء الإيجابية المفعمة بالأمل التي صاحبتنا على مدار يومين متتاليين، وأؤكد لكم جميعا أن مشاعر الفخر والاعتزاز امتزجت بالسعادة وأنا أتابع عن كثب هذه النخبة المتميزة من شبابنا العربي والإفريقي الواعد وممتن كثيرا لشباب مصر الذين استطاعوا صياغة هذه المنصة الحوارية الإبداعية التي أتاحت لنا جميعا الفرصة لتبادل الأفكار والرؤى، لقد صنع شبابنا العربي والإفريقي نموذجا يحتذي به ويمكن البناء عليه في الحوار البناء الجاد".
وقال الرئيس السيسي - خلال كلمته في ختام ملتقى الشباب العربي والإفريقي بأسوان - "لقد صنع شبابنا العربي والإفريقي نموذجا يحتذى به ويمكن البناء عليه في الحوار البناء الجاد، وأكدوا أن تكاملنا العربي والإفريقي هدف قابل للتحقيق، كما أكدوا بلا شك أن اختلافاتنا هي قيمة مضافة تعزز التكامل ولم تكن أبدا سببا للصدام والنزاع".
وأضاف قائلا "كانت سعادتي بالغة بهذه النماذج الشابة الواعدة الملهمة والساعية لصناعة الغد وصياغة المستقبل المفعم بالسلام والاستقرار للبشرية كلها.. ويوما بعد يوم يستقر في يقيني بأن انحيازي لشباب مصر وأحلامهم وثقتي المطلقة في حماسهم ونقائهم كان انحيازا في محله ورهانا صائبا ودليلي على ذلك هو تلك المخرجات التي أفرزتها التجربة من أفكار ورؤى ومقترحات قابلة للتطبيق والتنفيذ".
وتابع الرئيس السيسي "إن الواقع الذي نواجهه اليوم، والذي أرهقته الحروب والنزاعات والانحراف غير المسبوق عن النسق الإنساني يحتم علينا أن نكثف من مساعينا لإعادة تجديد الخطاب الإنساني وصياغة مستقبل البشرية يشتمل على معاني الاستقرار والسلام والتنمية وتجاوز تلك الصراعات التي ألمت بها وتكاد أن تعصف بعالم اليوم.. ولا سبيل أمامنا سوى أن نتحمل مسؤوليتنا الإنسانية والتاريخية ونعقد العزم على الانحياز المطلق لأحلام شباب العالم وأن نستثمر طاقاتهم وأفكارهم في مشروع بناء المستقبل وأن نعلي من أجلهم قيم الحضارة والإنسانية ومبادئ السلام والعدل".