أكد مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، أنه لن يتم السماح بوجود أي خطاب متطرف في لبنان، مشيرًا إلى أن دار الفتوى وقفت في السابق سدًا منيعًا وحاربت التيارات التكفيرية، مضيفًا: "ونحن سائرون على هذا المنهج، الوسطية والاعتدال، والقيم الخلقية هي رسالة الأديان جميعًا".

وقال مفتي لبنان -في تصريح اليوم الاثنين- إن ما حدث في نيوزيلاندا هو عمل إرهابي ينم عن كراهية، ليس فقط للمسلمين وإنما لكل الأديان، مؤكدًا أهمية العمل على "نزع الكراهية والحقد من النفوس".

وأضاف: "علينا أن نمزق الصفحات السوداء، وأن نبني على الصفحات البيضاء المشرقة من أجل السلام والمحبة والمودة والانفتاح التي تدعو إليها جميع الأديان، وعلينا أن نتنبه لما هو قادم، لأنه في النهاية ليس فقط الإسلام هو المستهدف أو المسلمين هم المستهدفون، وإنما المستهدف هو الأديان وأتباع الأديان".

وأشار إلى أنه لم يعد هناك دول أحادية الانتماء الديني، وأن هناك تعددًا وتنوعًا في أكثر الدول، متابعًا: "ما نريده نحن وما نوصي به المسلمين المتواجدين في هذه الدول، أن عليكم الحفاظ على انتمائكم الديني في ظل الانفتاح على الآخرين، وفي ظل الاتفاق على طريقة للعيش تحمي الجميع.. لا نريد مجتمعات فيها أحقاد وكراهية وفيها قتل وفيها إهدار للكرامة الإنسانية".

وشدد على أنه دائمًا ما يوصي المسلمين في الدول الغربية بعدم الخروج عن قوانين هذه الدول، وأن يشاركوا في التلاقي مع غير المسلمين لكي يتفقوا على فقه للعيش وبناء حضارة السلام، وحماية السلم الأهلي في العالم.