ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن السلطات في أوروبا تعمل على التحقق ما إذا كان تاريخ منفذ الهجوم الإرهابي الأكثر فتكا في تاريخ نيوزيلندا يحمل أي صلة بجماعات اليمين المتطرف في دول القارة العجوز.

وأشارت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، إلى أنه منذ وقوع الهجوم يوم الجمعة الماضي، أطلقت السلطات في تركيا وبلغاريا واليونان تحقيقات رسمية في الرحلات الموسعة لمنفذ الهجوم عبر أوروبا في السنوات التي سبقت انتقاله إلى نيوزيلندا.

وأضافت الصحيفة أن برينتون هاريسون تارانت، الأسترالي البالغ من العمر 28 عاما، يبدو أنه سافر بشكل موسع عبر دول أوروبا والشرق الأوسط وآسيا بما في ذلك فرنسا وتركيا وباكستان وبلغاريا والمجر وكوريا الشمالية.

وذكرت الصحيفة أن "الوثيقة" التي نشرها تارانت عبر الإنترنت قبل دقائق من تنفيذه الهجوم الإرهابي على مسجدين، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل وإصابة عشرات آخرين، جاء فيها ادعاء تارانت بأن وجهة نظره عن الهجرة "تغيرت بشكل كبير" أثناء سفرياته عبر دول غرب أوروبا.

وأوضحت الصحيفة أن تارانت كتب أنه أثناء سفره إلى فرنسا والبرتغال وإسبانيا روعه مقتل الطفلة إيبا أكريلوند البالغة من العمر 11 عاما، عندما قام رجل أوزبكي يدعى رحمت أكيلوف بصدم مجموعة من المارين بشاحنة في مدينة ستوكهولم في أبريل 2017، لافتة إلى أن بندقيتين من بين الأسلحة التي استخدمها تارانت في هجومه الإرهابي كانتا تحملان كتابات تشير إلى الطفلة بين رسائل أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم عدم وجود تارانت على رادارات أجهزة الأمن والمخابرات في أستراليا أو نيوزيلندا، فإن خبراء يرجحون أن منفذ الهجوم الإرهابي تأثر بالحركات اليمينية المتطرفة "التي تدافع عن الهوية" في فرنسا، خشية ما يدعون بأنه يتم استبدال الثقافة الأوروبية بثقافة غير أوروبية يجلبها المهاجرون.