حذرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة من تداعيات إغلاق مكتبها في بوروندي، نتيجة إصرار الحكومة البوروندية على ذلك.
وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميتشيلي باتشيليت إننا اضطررنا إلى إغلاق مكتبنا في بوروندي بعد أن تواجدنا هناك لمدة 23 عاما، قمنا خلالها بالتعاون مع الحكومة بشأن بناء السلام وإصلاح القطاعين الأمني والقضائي وساعدنا على بناء قدرات مجتمع مدني ومؤسسي.
وأضافت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان: "للأسف فإن كثيرا من المكاسب التي تحققت بشأن حقوق الإنسان تعرضت لخطر كبير منذ عام 2015، موضحة أن إغلاق مكتبنا فى بوروندي يعنى عرقلة موظفينا عن أداء مهمة التحقق مما يتردد من إدعاءات عن حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان.
وقالت باتشيليت: إن تقاريرنا بشأن وضع حقوق الإنسان في بوروندي كان يتم إعدادها بروح بناءة وتهدف إلى دعم وتشجيع وحماية حقوق الإنسان في بوروندي، ولكنني شعرت بإحباط نتيجة عدم تعاون بوروندي معنا خلال السنوات الأخيرة .
وأشارت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان إلى أنه رغم إغلاق مكتب المفوضية في بوروندي، فإن المفوضية ستواصل البحث عن سبل أخرى لإلقاء الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والعمل من أجل دعم وتشجيع وحماية حقوق الإنسان في هذه الدولة .