رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الري توجه قوافل توعية مائية إلى محافظات الصعيد

19-3-2019 | 11:56


انطلقت قافلة التوعية المائية، التي تنظمها وزارة الموارد المائية والري للعام الثالث على التوالي، ممثلة في اﻹدارة المركزية للتوعية واﻹرشاد المائي، في نطاق محافظات الوجه القبلي، والتي بدأت في محافظة أسيوط ولمدة ثلاثة أيام كمرحلة أولى، حيث تم خلالها عقد باقة من ندوات التوعية شملت ندوة توعية بمسجد "ناصر" للدعاة وخطباء المساجد بوزارة اﻷوقاف بأسيوط.

ويأتي هذا التحرك في إطار استراتيجية إدارة الموارد المائية فى مصر 2050 بمحورها الرابع المعني بأنشطة التوعية وبناء القدرات والتشريعات.

وذكر بيان لوزارة الري اليوم الثلاثاء أنه تم أيضا عقد ندوة توعية للسادة العلماء ومفتشي الوعظ باﻷزهر الشريف وطالبات المعهد اﻷزهري بمقر المنطقة اﻷزهرية بأسيوط، إلى جانب ندوة توعية مسائية في دير العذراء بقرية درنكة، فضلا عن ندوة توعية لمختلف جموع المواطنين بجمعية "جحدم (قرية في محافظة أسيوط) الخيرية"، بالإضافة إلى ندوة توعية مائية لطلبة وطالبات المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بأسيوط، حيث بلغ إجمالي المشاركين من مختلف فئات المجتمع على مدار اﻷيام الثلاثة أكثر من ألف مشارك ومشاركة، وفي مقدمتهم علماء اﻷزهر واﻷوقاف ورجال الدين بالكنيسة المصرية.

وتناولت الندوات تدريب وتوعية جموع المواطنين على آليات الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها وترشيد استخداماتها من أجل القيام بواجبهم المنوط بهم في أداء رسالة التوعية وإرساء مفاهيم ومبادئ أخلاقيات التعامل مع المياه لكافة فئات المجتمع والحفاظ على المياه من منظور أخلاقي.

كما تناولت الندوات التأكيد على استراتيجية "اﻷربع تاءات" من تحسين نوعية المياه، وترشيد استخدامها، وتنميتها، وتهيئة البيئة المواتية لتفعيل القانون وتدريب الكوادر العاملة وتوعية وتبصير كافة المصريين والوعاظ بأهمية قطرة الماء والتحديات التي تواجه الموارد المائية في مصر وحثهم على توعية جموع المواطنين بضرورة ترشيد الاستخدام والحفاظ على نهر النيل وفرعيه وكافة المجاري المائية في جميع أنحاء الجمهورية من التلوث والتعديات والتأكيد على ندرة ومحدودية الموارد المائية فى مصر وتناقص نصيب الفرد من المياه إلى مستويات أقل من حد الفقر المائي العالمي المحدد بـ 1000 متر مكعب للفرد في العام وطرق الحفاظ عليها للوفاء بمتطلبات مختلف قطاعات الدولة من زراعة وصناعة وأغراض الشرب.

وتأتي هذه القافلة في إطار بروتوكولات التعاون الموقعة بين وزارة الري واﻷزهر الشريف ووزارة اﻷوقاف والكنيسة المصرية ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي بهدف توعية رجال الدين والدعاة والوعاظ وطلبة المدارس والكليات والمعاهد العليا والمعاهد اﻷزهرية بأهمية قطرة المياه والتحديات التي تواجه الموارد المائية في مصر وحثهم على توعية جموع المواطنين بضرورة ترشيد استخدام والحفاظ على نهر النيل وفرعيه وكافة المجاري المائية في جميع أنحاء الجمهورية في ضوء تنامي الزيادة السكانية وزيادة الطلب على المياه.

وتستهدف القافلة أيضا توضيح دور العلماء ورجال الدين في نشر قيم الحفاظ على نعمة الماء والتأكيد على السلوكيات اﻹيجابية الواجب إثباتها للتحول من ثقافة الوفرة إلى ثقافة الترشيد وتوضيح حاجة الدولة إلى كل قطرة مياه وتوجيهها من أجل تحقق تنمية شاملة ومستدامة لمواكبة متطلبات اﻷجيال الحالية وأجيال المستقبل.

وفي ذات السياق، أوصت تلك الندوات بضروة قيام العلماء ورجال الدين بدورهم الفاعل فى مواجهة السلوكيات السلبية لدى بعض المواطنين وترسيخ السلوكيات الإيجابية في نفوس جميع المواطنين من أجل احترام نعمة الماء وشكر الله تعالى عليها بترشيد استخداماتها والحفاظ عليها وتوضيح مدى خطورة تلويث نهر النيل على حياة الإنسان والحيوان، حيث يعد نهر النيل شريان الحياة للمصريين.

جدير بالذكر أن وزارة الموارد المائية والري، ممثلة في اﻹدارة المركزية للتوعية واﻹرشاد المائي، قامت خلال العامين الماضيين بعقد 640 ندوة توعية لنحو 50 ألفا من علماء اﻷزهر الشريف والخطباء واﻷئمة بوزارة اﻷوقاف، وكذلك رجال الدين والقساوسة وأبناء الكنيسة المصرية، إلى جانب الطلبة والطالبات بالعديد من الكليات والمعاهد العليا بوزارة التعليم العالي ومختلف المدارس المصرية بوزارة التربية وقصور الثقافة والمكتبات العامة ومراكز الشباب والمجلس القومي للمرأة ومنظمات المجتمع المدني على مستوى الجمهورية.

من جانبه، أكد الدكتور يسري خفاجي المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري أن هذا الإنجاز يأتي نتيجة التشجيع والدعم المستمر الذي يوليه الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري للجهاز الإعلامي بالوزارة لتحقيق التواصل الفعال بين أجهزة الوزارة وكافة فئات المجتمع على مستوى الجمهورية للتعريف بالتحديات المائية ومشاكل الندرة وزيادة الطلب على المياه ونقص نصيب الفرد من المياه في ظل ثبات الموارد المائية ومحدوديتها، بما يؤهلهم للمشاركة الفاعلة في التصدي لتلك التحديات والاستخدام الأمثل لمواردنا المائية والحفاظ عليها.