قال
اللواء طه محمد السيد، المدير الأسبق لأكاديمية ناصر العسكرية، إن مصر في الفترة
من 1967 حتى عام 1989 خاضت معارك عسكرية وسياسية وتحكيمية لتحرير كل أرض سيناء، مضيفا إن سيناء عادت كاملة إلى السيادة المصرية بعد 22 عاما من احتلالها وهو ما يثبت أن
مصر لم ولن تتنازل عن شبر واحد من أراضيها واستمرت معاركها حتى عادت الأرض كاملة.
وأضاف
السيد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن حرب 1967 انتهت باحتلال إسرائيل
لسيناء وتوقفت الملاحة في قناة السويس ما أثر على مصر بأشكال متعددة إلى جانب
تهجير أهالي مدن القناة، لكن القيادة السياسية والعسكرية اتخذت كل الإجراءات
المناسبة لتعيد الأرض وحققت في أكتوبر 1973 نصرا مجيدا أنهى أسطورة الجيش الذي لا
يقهر ورفع العلم المصري في سيناء.
وأكد أنه
بقرار وقف إطلاق النيران 25 أكتوبر 1973 انتهت المرحلة العسكرية، وبدأت مصر مرحلة
أخرى بالتفاوض العسكري السياسي حتى عام 1975 بانسحاب إسرائيل تجاه الشرق مرة أخرى واحتفل
الرئيس الراحل أنور السادات في هذا العام بإعادة افتتاح قناة السويس مرة أخرى، ثم
التفاوض السياسي بزيارة السادات للقدس في 1976 واستمرت المفاوضات حتى توقيع
اتفاقية كامب ديفيد في 1979 واستعادت مصر سيناء كاملة.
وأشار إلى
أن العلم المصري رفع على العريش وشرم الشيخ في 25 أبريل 1982، لتنتهي مرحلة
التفاوض السياسي بعودة سيناء كاملة ما عدا طابا والتي تقدر مساحتها واحد بـ كيلو متر مربع
تقريبا، وإثارة الخلافات على علامات حدودية، ولجأت مصر للتحكيم الدولي وأجبرت
إسرائيل على القبول به واستمرت معركة تفاوض تحكيم دولي من خلال اللجنة المصرية
التي ضمت خبراء من كافة التخصصات حتى رفع العلم المصري على طابا في 19 مارس 1989.
وأضاف إن
مصر حققت نصرا سياسيا وعسكريا بجهد أبنائها المخلصين، والآن تخوض معركة أخرى
لتطهير سيناء والظهير الصحراوي الغربي من الإرهاب بالتعاون بين القوات المسلحة
والشرطة وأهالي سيناء، مشيرا إلى أن العناصر الإرهابية انتشرت في سيناء بمعاونة
جهات إقليمية ودولية وتصاعدت العمليات الإرهابية حتى صدور تكليفات الرئيس عبد
الفتاح السيسي في نوفمبر 2017 بتطهير سيناء من الإرهاب وبعدها إطلاق العملية
الشاملة فبراير 2018.
وأوضح أن
العملية مستمرة ونجحت في دحر الإرهاب وتقليل مستوياته ولا تزال تؤدي عملها في
سيناء والظهير الصحراوي الغربي، وفي الوقت نفسه تسير أعمال التنمية على أرض الواقع
كمشروع تنمية محور قناة السويس الذي سيؤدي إلى نقلة كبيرة لصالح سيناء وكذلك مشروعات
الطرق والأنفاق والمناطق الصناعية، وسينتهي الإرهاب عاجلا في أرض سيناء وكل مصر.