الشباب العربي والأفريقي يكشفون عن طموحاتهم من رئاسة مصر لاتحاد الأفريقي.. تنزاني: السلام ضرورة التنمية.. ومغربي: مصر مثال تحتذي به القارة.. والسيسي يوصيهم بالحفاظ على الدول
حوار تفاعلي أجراه الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الشباب العربي والأفريقي في ختام
فعاليات ملتقى الشباب بأسوان، كشفوا خلاله عن طموحاتهم خلال رئاسة مصر الاتحاد
الأفريقي العام الحالي، ورأيهم في القاعدة التي أرساها الرئيس بإجراء حوار دوري مع الشباب المصري والعالمي من خلال فعاليات مؤتمرات الشباب.
وفي معبد
فيلة، أبدى أحد الشباب المشاركين من دولة المغرب سعادته بتقديم كلمة أمام الرئيس،
قائلا إن البرنامج الرئاسي للشباب في منتدى الشباب العالمي الماضي وكذلك الملتقى
العربي الأفريقي هو دليل رائع على عمل الشباب داخل الوطن من أجل بناء الدولة،
مضيفا أن الملك محمد السادس أشار إلى ضرورة إدماج الشباب داخل القارة الأفريقية.
وأكد أن مصر
منذ توليها رئاسة الاتحاد الأفريقي، تمثل أجندة التنمية 2063 الملف الأكبر لديها، والذي
يضم كل تطلعات الشباب داخل القارة، مضيفا إن تلك الأجندة هي الاستراتيجية التي
يمكن الاعتماد عليها والتعاون بين الرؤساء لتنفيذها، وأن مصر دائما مثال تحتذي به
القارة الأفريقية.
ومن
جانبها، قالت إكليل الصحفية السعودية وإحدى المشاركات بالملتقى إن اللقاء أثبت
للعالم أجمع أن مصر أكبر وأهم وجهات السياحة العالمية ، وأن أسوان أثبتت لكل الحضور أن الحضارة العريقة مستمرة للأبد، مضيفة أن
تلك المرة الأولى لها لزيارة أسوان ولن تكون الأخيرة، مطالبة الرئيس أن يعطيهم
الفرصة دائما للتواجد في مصر وجمع كل الثقافات باختلاف الأديان واللغات.
السلام والتنمية
وبدأ أحد
شباب وفد تنزانيا كلمته قائلا إنه "يجب أن نعترف بدور القيادة الحكيمة والجهود
التي تبذلونها في تنشئة قوة الشباب بأفريقيا، وأشكر مجهوداتكم في هذا المنتدى لجمع
الشباب مع بعضهم، فمصر دولة قوية وتنمو اقتصاديا وترأس الاتحاد الأفريقي"، مضيفا
"نريد أن نعرف ما هي البنية التي تحاول تطبيقها في التجارة البينية بين
البلدان الأفريقي والتي تعتبر أحد أهم القضايا التي ستحل البطالة".
وأضاف أنه
يرى المجهودات التي يبذلها الرئيس في مجال الأمن في تنزانيا ، متسائلا كيف يمكن
مساعدة منطقة الساحل في المشاكل الأمنية، لأننا لا نستطيع أن نتحدث عن رؤية
أفريقيا 2063 أو أجندة 2030 بدون سلام، فالسلام يجلب التنمية، والتنمية يجب أن
تستمر لتصبح مستدامة ومصر لديها دور كبير لتلعبه.
وأكد أن هذا
الحدث سيكون جزءا من التاريخ في التغيير لتحقيق رؤية أفريقيا 2063، مشيرا إلى مصر
تبذل الكثير من الجهود وأننا نحتاج إلى جهود جماعية من كل الدول.
مرحلة
جديدة في مصر
وعبر أحد
الشباب المشاركين في الحوار عن سعادته بحفاوة الاستقبال في أسوان، قائلا "شعرنا بأننا بين أهلنا وأحبتنا، وهذه هي الزيارة الأولى لي لأسوان ولن تكون الأخيرة"،
قائلا "إننا اليوم أمام مرحلة جديدة في تاريخ مصر وشبابها، فلم يشهد الشباب
المصري هذا الاهتمام من قبل الحكومة، وأنا سعيد أن أرى هذه الوجوه المتفائلة بمستقبل جديد
لمصر، ونتمنى أن تتحول هذه التوصيات والنتائج إلى حقيقة ملموسة في أرض الواقع، ومصر ستدوم قوية بحكومتها وشعبها وشبابها.
وقال أحد
الشباب الأفريقي إن الحدث مميز للغاية، وأنه سيكون محل تقدير إذا قام برنامج إعداد
القادة الأفريقي بتطبيق هذا النموذج لإشراك الشباب في الأمن وريادة الأعمال والتعليم
لتنمية أفريقيا ككل، موجها الشكر للرئيس على مبادرته بعلاج مليون أفريقي من فيروس سي، وأتمنى أن يكون هناك
تنمية أيضا في التكنولوجيا والتنمية المجتمعية التي تؤثر مباشرة على شعوبنا.
وعبرت
إحدى المشاركات عن قلقها على أوضاع التعليم في معظم البلدان الأفريقية، قائلة
"أنتم تدركون أن معظم مدارس أفريقيا لا تزال تعمل بالنموذج القديم في حين أن
العالم يتقدم، ونحن لا زلنا في الخلف بمراحل، مما يجعل ذلك صعبا على الشباب فلدينا مؤتمرات أقل عن التنمية في العالم ويجعلنا
ضعفاء".
تعميم
الملتقى
وطالب أحد
شباب وفد السودان بتعميم ملتقى الشباب العربي الأفريقي برعاية الرئيس السيسي ليصبح
مرتين في العام ويكون دوري على العواصم العربية والأفريقية بالتوالي، مشيدا بأداء
وتنظيم الشباب المصري لهذه الفعالية، قائلا "إنه مصدر إلهام لنا وسنسعى لنقل
هذه التجارب والتنظيم الرائع فشكرا باسم شباب السودان".
وأكد أحد
الشباب المشاركين من السودان أيضا أن رئاسة مصر الاتحاد الأفريقي هي فرصة لتطور الاتحاد، قائلا
"نطلب من الرئيس السيسي أن يعمل مع الشباب الأفريقي بذات العزيمة التي يعمل
بها مع الشباب المصري، وكل الشباب الأفريقي ينتظر ذات التطور والاهتمام به، ولن يكون صعبا عليكم أن تقنع كل رؤساء الدول بأن يحدث المزيد من الاهتمام بالشباب".
ووجه
الشكر للرئيس السيسي باسم شباب السودان على رعاية منتدى الشباب السوداني المصري،
مؤكدا أن ملتقى وادي النيل سيكون فرصة جديدة للوحدة بين الشعوب العربية والأفريقي.
وصية
الرئيس
ومن
جانبه، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي مخاطبا الشباب إن الدول لا تبنى بالكلام ولا
بالأماني ولا بالمظاهرات، إنما تبنى بالصبر والعمل والشقاء والحرمان ونكران الذات،
مشددا على أهمية حب البلاد والخوف عليها والحفاظ عليها.
وأضاف "وصيتي
لكم كإنسان يسأل أمام الله عن كل كلمة، بالاستقرار والأمن والحفاظ على الدولة"
ليكون هذا هو الشاغل الأساسي، ولو لم يحدث ذلك ستضيع النفس البشرية.