رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


لبنان: باسيل يبحث مع مسئول أممي أزمة النزوح السوري والخروقات الإسرائيلية

20-3-2019 | 14:44


أجرى وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، مباحثات ظهر اليوم، مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، تناولت الخروقات الإسرائيلية لقرار مجلس الأمن 1701 (الصادر في أعقاب العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006) وملف النازحين السوريين، وذلك قبيل مغادرة "كوبيش" إلى نيويورك حيث يناقش مجلس الأمن في 27 مارس الجاري تقرير الأمين العام للأمم المتحدة في شأن تطبيق قرار المجلس.


وقال المنسق الأممي في تصريح له عقب اللقاء: "لقد ناقشنا عددا من الموضوعات، وحملني الوزير باسيل عددا من الرسائل منها ما هو متعلق بالخروقات الإسرائيلية المختلفة لقرار مجلس الأمن 1701 وطلب لبنان بتعامل الأمم المتحدة بمزيد من الحزم، والنظر إلى هذا الموضوع من كلا الجانبين".


وأضاف: "كذلك حملني الوزير باسيل رسالة متعلقة باللاجئين السوريين وضرورة توفير كل الشروط اللازمة لعودتهم إلى سوريا. وفي هذا الإطار أشرت إلى القوانين الإنسانية والنظم الدولية، وهذا ما يتفهمه وزير الخارجية، ولكنني أؤكد أن ثمة توافق داخلي في لبنان على وجوب بذل الجهود ورؤية نتائج ملموسة لعودة السوريين في أقرب وقت ممكن وأن وجودهم يتسبب بمشاكل في لبنان وهناك اتفاق سياسي على هذا الموضوع".

وأشار إلى أن المباحثات تناولت أيضا مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل والحاجة إلى تسريع العمل في هذا الخصوص، لافتا إلى أن الوزير باسيل دعا إلى أن تضطلع الأمم المتحدة بدور تسهيلي هذا المجال.


وسبق وأبدى لبنان احتجاجات متعددة للمسئولين الأمميين ولدى قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) على قيام الزوارق الحربية وطائرات الاستطلاع والمقاتلات الحربية الإسرائيلية باختراق المجال الجوي والمياه الإقليمية للبنان، إلى جانب استمرار إسرائيل في احتلال أراض لبنانية وقيامها بتشييد جدار أسمنتي فاصل على أراض حدودية متنازع عليها بين البلدين، على نحو يمثل خرقا للقرار الأممي 1701 .


كما تصاعد في الآونة الأخيرة النزاع بين لبنان وإسرائيل على ترسيم الحدود البرية والبحرية، وتطورت الخلافات بعدما تم الإعلان عن اكتشاف حقول النفط والغاز في البحر المتوسط، خاصة بالمناطق الحدودية والحقول النفطية التي تقع في أماكن مشتركة بين البلدين.


وبدأت إسرائيل مؤخرا أعمال الحفر والتنقيب في حقل (كاريش) البحري الإسرائيلي والذي يبعد نحو 5 كيلومترات فقط عن الحدود البحرية اللبنانية، وكذلك أعمال استكشاف حدودية لحقول نفط وغاز في البحر المتوسط و"آبار إنتاجية" مشتركة بين البلدين، على نحو يخشى معه لبنان أن تسحب إسرائيل من حصته النفطية في تلك الحقول المشتركة.