كشف الكرملين اليوم، أن رئيس كازاخستان المستقيل، نور سلطان نزاربايف، أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بنيته الاستقالة من رئاسة هذه الجمهورية السوفيتية سابقا قبل عدة ساعات من الإعلان عنها.
وقال المتحدث باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف: "في هذا اليوم (يوم إعلان نزاربايف استقالته) كان هناك اتصال هاتفي بين الرئيس الكازاخي وبوتين".
وأوضح أن الكرملين قرر عدم الإبلاغ عن هذه المكالمة ،"لأن لها طابعا خاصا"، "لقد اعتقدنا أنه من الصحيح ترك شركائنا في كازاخستان يقدمون معلومات عن المحادثة بالقدر الذي يعتبرونه ضروريا".
ووفقا لبيسكوف، لم يتشاور نزاربايف مع بوتين بشأن ترشيح خليفة له. وقال: "بالتأكيد، كان هذا غير وارد"، حسبما أكد ممثل الكرملين. وأضاف: "لكنه اعتبر أنه من الضروري إبلاغ رئيس روسيا بما أصبح علنياً بعد بضع ساعات من المحادثة. ربما يكون هذا بسبب العلاقات التحالفية الخاصة والعلاقات الودية بين بلدينا، وكذلك العلاقات الشخصية الخاصة بين نزاربايف وبوتين".
وكشف بيسكوف أن قاسم جومارت توكايف الذي شغل منصب الرئاسة محل نزاربايف، سيقوم بزيارة رسمية إلى موسكو في المستقبل القريب.
وأعلن نزاربايف يوم 19 مارس الجاري استقالته من منصب الرئاسة، بعدما قاد البلاد ما يربو عن 30 سنة. وسرت استقالة رئيس كازاخستان اعتبارا من يوم الأربعاء 20 مارس، وفي اليوم نفسه، أدى رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، قاسم جومارت توكايف، اليمين الدستورية ليصبح رئيسا للدولة إلى حين إجراء انتخابات جديدة. وتم نقل صلاحيات الرئيس إليه خلال الفترة المتبقية من ولاية نزاربايف، التي تنتهي في أبريل 2020.
بدوره ، لا يزال نزاربايف على رأس مجلس الأمن في هذه الجمهورية. وسيظل أيضًا زعيم حزب نور أوتان (نور الوطن) وعضو المجلس الدستوري للبلاد. وشغلت منصب رئيس مجلس شيوخ كازاخستان ابنة نازاربايف الذي هو أول رئيس للبلاد بعد خروجها من عباءة الاتحاد السوفيتي، داريغا نازاربايفا.