عقد مجلس الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى المبارك، اجتماعا مع سفراء وممثلي الاتحاد الأوروبي، برئاسة الشيخ عبد العظيم سلهب، في مقر المحكمة الشرعية بالقدس اليوم الخميس، لاطلاعهم على الأوضاع في المسجد ، واعتداءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي فيه.
ورحب مدير عام دائرة الأوقاف عزام الخطيب بالسفراء باسم الملك عبد الله الثاني ، صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
وأكد رئيس وأعضاء مجلس الأوقاف - في بيان اليوم - على الموقف الثابت الذي يستند إلى الحق الديني للفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك، وأنه ليس لليهود أي حق فيه، وأن القوانين الوضعية لا تنطبق عليه، وأنه ليس لمحاكم الاحتلال أي سلطة على المسجد، وأنه بكل ما فيه فوق الأرض وتحت الأرض هو حق خالص للمسلمين، وأن مصلى باب الرحمة جزء أصيل من المسجد الأقصى، وأن من حق أي مسلم أن يصلي فيه حيثما وحينما أراد.
وحيا مجلس الأوقاف الموقف المبدئي للملك عبد الله الثاني، الذي يؤكد الموقف الهاشمي الثابت والتاريخي النابع من قناعات دينية، ويعكس مدى الدعم الهاشمي لأهل القدس وللفلسطينيين عامة.
وحذر أعضاء المجلس من التطرف والتحريض المتناميان لدى المؤسسة الرسمية الإسرائيلية والمجتمع اليميني الإسرائيلي، والتلويح بموضوع الحرب الدينية.
من ناحية أخرى، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسنة المقدسية نفيسة خويص من دخول المسجد الأقصى المبارك من جهة باب الأسباط، اليوم الخميس، وأبعدتها بالقوة عن المكان.
وقال شهود عيان ، إن قوات الاحتلال سلمت خويص أمر استدعاء للتحقيق معها يوم غد في مركز الاعتقال والتوقيف "القشلة" في باب الخليل بالقدس القديمة، بعد منعها من دخول "الأقصى".
يأتي ذلك في الوقت الذي اعتدت فيه قوات الاحتلال اليوم على طفل مقدسي في باب الخليل (أحد أبواب القدس القديمة) واعتقلته.
وقال شهود عيان أن عملية الاعتداء على الطفل واعتقاله جرت بعد لحظات من مغادرة وزير الخارجية الأمريكية "مايك بومبيو" المنطقة بعد زيارته الاستفزازية للقدس القديمة.