قال الفريق أول محيي الوسيمي وكيل أول جهاز المخابرات العامة، إن المخابرات المصرية أول جهاز استخبارتي في التاريخ، وقام ببطولات كبرى وملاحم.

وأضاف «الوسيمي»، أن الجهاز عمل على أمن مصر، وساعد على توسع الدولة لتصل لمنابع النيل، وقام بجمع معلومات عن الجيوش المعادية، وهزم كثيرا منها قبل بدء المعارك.

وأشار الفريق أول الوسيمي الشهير بلقب "أبو أجهزة المخابرات العربية"، إلى أن أعمدة معبد أبو سنبل تعتبر أول مخطوطة قديمة سجلت بطولات المخابرات المصرية في عهد الفراعنة، عندما حكم مصر ملك شاب يدعى تحتمس، درب الجيش وغيَّر الخطط واستطاع بفضل مخابراته هزيمة جيوشا لـ23 دولة كانت تسعى للانقضاض على مصر والسيطرة عليها.

وأضاف الوسيمي الذي يطلق عليه تلاميذه بالجهاز"المعلم الأكبر في المخابرات"، أن النقوشات والرسومات على أعمدة معبد أبو سنبل تحكي خطط تدريب الجيش المصري القديم التي بدأت علي يد تحتمس الشاب الصغير، وتدريب أعداد من الرجال على جمع المعلومات داخل الدول الأخرى لمعرفة ماذا تنوي هذه الدول تجاه مصر، واستطاعت المخابرات المصرية في عهد تحتمس معرفة ان ملك قادش ينوي شرًا بالفرعون المصري الشاب.

وأشار الوسيمي في تصريحات صحفية، أن الوثائق تكشف أن ملك قادش استهان بالفرعون المصري الشاب، وقال: "لن نقدر على أخذ مصر إلا في ملك هذا الفتي الصغير"، وجمع معه عدد من دول آسيا بلغ عددها 23 دولة، كانت تسعى للاستيلاء على مصر التي كانت وقتها سلة غلال العالم، وأعلمت المخابرات الفرعون وقتها بما ينويه ملك قادش، وارسلت معلومات عن تسليح ملك قادش وقوته وقوة الجيوش التي تتبعه.

وأكمل الوسيمي، في ذلك الوقت العقيدة العسكرية المصرية للدفاع فقط وليس الهجوم، وكان مركز الدفاع الأول والمعسكرات من الشرق في سيناء، ولكن الملك الشاب غيَّر العقيدة العسكرية المصرية من الدفاعية إلى الهجومية وذهب بجيش مصر إلى آسيا وهزم ٢٣ جيشًا، وأسر ملك قادش.