مندوب سوريا لدي الأمم المتحدة: تصريحات الإدارة الأمريكية حول الجولان "عمل عدائي خطير"
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، اليوم /السبت/، أن التصريحات الأمريكية التي تدعو للاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتل تمثل عملا عدائيا خطيرا.
وقال الجعفري - في مقابلة أجراها مع وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية - "رغم أن سوريا لا تعترف بأي مفاعيل أو آثار قانونية أو واقعية لتصريحات الرئيس الأمريكي عن الوضع القانوني الراسخ للجولان، بوصفها أرضا سورية محتلة، إلا أنها تنظر إلى هذه التصريحات على أنها عمل عدائي خطير غير مسبوق وغير مسؤول، ويشكل تهديدا للسلم والاستقرار والأمن في الشرق الأوسط والعالم".
وأضاف "هذا الموقف الأمريكي يعكس نزعة سياسية تصعيدية خطيرة جديدة من جانب الإدارة الأمريكية نحو الخرق الفاضح لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، وعدم الاعتراف بمرجعيات القانون الدولي وأحكام ميثاق المنظمة الدولية".
أما بخصوص موقف القانون الدولي، فقال الجعفري "إن واشنطن لا تمتلك أصلا أي حق أو ولاية أو صفة في أن تقرر مصير الجولان العربي السوري المحتل، وبالتالي فإن أي اعتراف منها أو أي إجراء ينطوي على الاعتداء على حق الجمهورية العربية السورية في استعادة الجولان السوري المحتل وسيادتها عليه، هو عمل غير شرعي وليس له أي أثرٍ قانوني على الإطلاق".
وأثنى الجعفري على المواقف الدولية الرافضة لتصريحات الرئيس الأمريكي، لافتا إلى أنها تشكل رسالة للإدارة الأمريكية بشأن تقرير مصائر الشعوب.. مضيفا "على الرغم من الخلافات السياسية مع بعض الحكومات والدول، على خلفية الحرب الإرهابية التي تعرَّضت لها سوريا، غير أننا نعتقد أن المواقف الدولية التي أجمعت على رفض تصريحات ترامب غير المسؤولة تشكل رسالة لهذه الإدارة الأمريكية وللاحتلال الإسرائيلي مضمونها أن مصائر شعوب العالم وحقوقها التاريخية الراسخة في استعادة أراضيها المحتلة ليست ورقة للاستثمار السياسي الرخيص في أية حملات انتخابية أمريكية أو إسرائيلية".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد غرد أمس الأول /الخميس/ عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قائلا "بعد 52 عاما حان الوقت لتعترف الولايات المتحدة اعترافا كاملا بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، التي تتميز بأهمية استراتيجية وأمنية حيوية بالنسبة لإسرائيل".