رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


وزير الري: الوزارة وجهت كامل طاقتها للقضاء على كافة مشكلات المياه

23-3-2019 | 16:45


 أكد الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، أن الوزارة تكثف جهودها ووجهت كامل طاقتها للقضاء على كافة مشكلات المياه.


جاء ذلك في كلمته خلال الاحتفال باليوم العالمي للمياه المنعقد اليوم السبت بالقناطر الخيرية، والتي بدأها بالترحيب بكافة الحضور من وزراء وقيادات ومعنيين بالشأن المائي.


وقال عبدالعاطي إن القلق دائم داخل الوزارة بسبب المشكلات المائية التي تواجهها البلاد والتي يجب الوعي بها تماما والتأكد من القدرة على حلها، لافتا إلى أن القدرة على إنجاز الأعمال تنبع من القلق الدائم.


وشدد وزير الري على ضرورة التكاتف مع كافة الشركاء من دول حوض النيل والعمل من أجل بناء السدود وتوليد الكهرباء دون التأثير على مصر بأي شكل.


وأشار إلى أن احتياجاتنا المائية تمثل 114 مليار متر مكعب سنويا، متاح منها 60 مليار متر مكعب، فيما يقدر العجز يقدر بنحو 90%، ونوفر 20 مليار من خلال إعادة الاستخدام الذي وضعنا في مقدمة الدول في أعلى كفاءة الاستخدام، ونوفر المياه الباقية من خلال استيراد محاصيل غذائية تقدر بنحو 34 مليار متر مكعب.


وأضاف وزير الري أن نصيب الفرد من المياه في السبعينيات كان يبلغ نحو 6 آلاف متر مكعب، انخفض حاليا إلى 600 متر مكعب سنويا، نتيجة الزيادة السكانية، وثبات حصة مصر من المياه، مشيرا إلى أن ذلك تحد صعب، وفي سبيل مواجهته، اعتمدنا تنفيذ استراتيجية "4 ت"، بهدف تحسين نوعية المياه من خلال تقليل تلوث المياه، حفاظا على صحة المواطنين.


وأشار إلى أن المحور الثاني يعتمد على ترشيد استخدامات المياه، خاصة وأن كل متر مكعب من المياه يستلزم استثمارات 8 جنيهات، لافتا إلى أن كل متر مكعب نفقده في الصرف الصحي، نفقد معه 8 جنيهات استثمارات، بالإضافة إلى تحسين كفاءة المياه في الصناعة والزراعة، مع ترشيد استخدام المياه في الملاحة النهرية.


وأكد أن الكفاءة الكلية لاستخدام المياه في مصر تبلغ نحو 85 في المائة‏، وهي أعلى الكفاءات في أفريقيا، حيث يتم إعادة استخدام المياه 4 مرات، لافتا إلى التجارب في المراكز البحثية لزراعة الأرز بالتنقيط، وزراعة القمح على الماء المالح لعدم الاضطرار لخفض المساحات من جديد.


وألمح إلى أن تنمية الموارد المائية، هو المحور الثالث في الاستراتيجية، وترتكز خطة الدولة حاليا، على الاعتماد على تحلية مياه البحر، حيث يتم حاليا تحلية 3 مليارات م3 سنويا، وفي 2030 سيتضاعف هذا الرقم، مؤكدا اعتماد المنتجعات السياحية على المياه المحلاة، ثم يعاد استخدامها بعد معالجتها في الزراعة.


ونوه بأن المحور الرابع يعتمد على تهيئة البيئة المناسبة لمواجهة التحديات على أرض الواقع، وهو ما عملت عليه 9 وزارات، في الخطة القومية (2017- 2037) بتكلفة 50 مليار دولار لمواجهة هذه التحديات، ومحاولة توفير هذا التمويل، مؤكدا أن أعيننا ليست على مشاكلنا الداخلية فقط ولكن ننقل حلول هذه المشكلات لأشقاءنا في الدول الأفريقية.


وأشار إلى أنه احتفالا باليوم العالمي للمياه، سيتم إضاءة الأهرامات وقلعة صلاح الدين في طابا وقناطر الدلتا، ومتحف النيل في أسوان باللون الأزرق، إعلاء لقيمة المياه وفي إشارة لأهمية الحفاظ عليها.