رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


«بي بي سي» منصة لترويج أكاذيب الإخوان.. وخبراء: متحيزة لصالح الجماعة الإرهابية.. وخرجت عن المعايير والقيم المهنية

25-3-2019 | 17:34


أكد خبراء إعلام أن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" متحيزة لصالح جماعة الإخوان الإرهابية وخرجت عن المعايير والقيم المهنية بترويجها لنفس أفكار الجماعة ووجهات نظرها وأكاذيبها ضد الدولة المصرية، موضحين أن بريطانيا هي من صنعت الإخوان منذ مطلع القرن الماضي ودعمتهم طوال تلك السنوات.

كانت الهيئة العامة للاستعلامات قد أكدت أن هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، خرجت عن معايير المعنية وروجت عبر موقعها الإلكتروني لوقائع مختلقة كاذبة لم تحدث قط في مصر، وحولت نفسها إلى "بوق دعاية" لوسائل الإعلام التابعة مباشرة لجماعة الإخوان المصنفة إرهابية في مصر وعدد من دول العالم، حيث نشرت بي بي سي عبر موقعها الإلكتروني باللغة العربية تقريرا تحريضيا مسيئا بعنوان: "حملة إطمن أنت مش لوحدك تجدد دعوتها للتظاهر ضد السيسي".

ولفتت هيئة الاستعلامات، في بيان، إلى أنها بذلت "طوال ما يزيد عن عام كامل جهوداً حثيثة وجادة مع هيئة الإذاعة البريطانية، سواء عبر مكتبها بالقاهرة أو مركزها الرئيسي بلندن، من أجل التوصل لالتزامها في تغطياتها للشؤون المصرية بالموضوعية والحياد والقواعد المهنية الإعلامية المستقر عليها دولياً".

واستدعت الهيئة العامة للاستعلامات مديرة مكتب "بي بي سي" بمصر، ووجهت لها خطابا رسميا بعد هذا التقرير التحريضي، ودعت جميع المسئولين المصريين ومختلف قطاعات النخبة المصرية، إلى مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية والامتناع عن إجراء أي مقابلات أو لقاءات إعلامية مع مراسليها ومحرريها، حتى تعتذر رسميا عن التقرير التحريضي المسيء.

وأكدت الاستعلامات أن هذه المقاطعة لا تشمل ولا تمس حق بي بي سي وغيرها من وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدة في مصر في الحصول على المعلومات والبيانات اللازمة لعملها.


متحيزة لصالح الجماعة الإرهابية

وفي هذا الشأن، قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، إن تغطية هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" منذ30 يونيو 2013 لما يحدث في مصر خرجت عن القيم والمعايير المهنية مثل الدقة وتوثيق المصادر والتوازن في العرض وعدم الانتقائية بشكل متحيز في نوعية المصادر.

وأكدت عبد المجيد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن بي بي سي أخذت موقفا متحيزا لصالح الجماعة الإرهابية ضد الشعب المصري وإرادته وأصبحت تردد نفس أكاذيب الإخوان بشأن الاختفاء القسري والهجوم على الجيش المصري واستضافة قيادات الإخوان الهاربين والمطلوبين للعدالة على ذمة قضايا.

وأشارت إلى أنها أصبحت منصة لترويج الأكاذيب ضد مصر دون التأكد من المعلومات حيث تستخدم قنوات الجزيرة وإعلام الإخوان بتركيا هذه المواد وتعيد بثها مرة أخرى لإثبات أنها حقائق، موضحة أن موقف الشعب المصري الذي رد على تقارير بي بي سي عبر هاشتاجات أو بيان الهيئة العامة للاستعلامات أو تحرك المجلس الأعلى للإعلام بشأن هذه التجاوزات كلها عكست رفض المصريين لهذه الممارسات.

وأضافت أن بيان هيئة الاستعلامات أمس موثق وحلل تقارير بي بي سي بشكل علمي وحدد مخالفاتها للمعايير المهنية وطالبها بالاعتذار، مضيفا أن هذه ليست المرة الأولى التي تقع فيها بي بي سي في هذه الأخطاء.

وأوضحت أن الأعراف الدولية تضع حقوقا وواجبات للمراسلين العاملين في دولة غير دولتهم وهي حقوقهم في أن تفتح لهم المعلومات طالما حصلوا على التصاريح اللازمة وألا يتعرضوا لضغوط من أي نوع، وفي المقابل عليهم واجبات وهي ألا ينشروا تقاريرا مزورة أو مشوهة أو غير متوازنة عن البلد التي يعملون بها وأن يغطوا أخبارها وفقا للمعايير المهنية وأهمها الدقة والتوازن والتأكد من المصادر.

 

منصة لترويج أكاذيبهم

وقال الدكتور حسن عماد مكاوي، عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، إن بريطانيا هي من صنعت جماعة الإخوان الإرهابية ومؤسسها حسن البنا منذ عام 1928 ومنذ هذا التاريخ داعمة بشكل واضح للجماعة وكل من يتبع لها، مضيفا أن هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي اتخذت طابع الحياد شكلا لكن السنوات الماضية كشفت انحيازها التام لمصالحها وأغراضها.

 

وأوضح مكاوي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، بي بي سي ذات صلة وثيقة بالخارجية البريطانية واتضح اتجاه السياسة البريطانية الداعم للإخوان وأكبر دليل على ذلك أنها تحتضن كل قادة الجماعة وما زالوا مقيمين على أرضها، وبالتالي فتغطية الهيئة تتفق مع هذا التوجه وتعتبر منصة للإخوان لترويج أكاذيبهم وهذا اتضح في تقاريرها وكان آخرها قبل أيام.

 

وأشار إلى أن جماعة الإخوان إرهابية ومتورطة في أعمال عنف وقتل إلا أن بريطانيا لا تزال ترى الجماعة كتنظيم معارض وتسمح لهم بأن يعبروا عن أنفسهم كمعارضين للدولة في مصر وتغفل حقيقة تصنيفهم كجماعة إرهابية في مصر وعدد من الدول، مضيفا أن الهيئة العامة للاستعلامات عليها أن توضح تلك الحقائق للخارج بنفس لغاتهم وألا يقتصر خطابها على الداخل فقط.