وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الاثنين، في البيت الأبيض، على مرسوم ينص على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل.
وقال ترامب ـ قبل لحظات من التوقيع على المرسوم، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، عقب لقاء بينهما بالبيت الأبيض ـ " إن إسرائيل لديها حق تام في الدفاع عن نفسها بما في ذلك من أي هجوم إيراني من الأراضي السورية".
وأضاف الرئيس الأمريكي " إن أي صفقة تخص السلام في الشرق الأوسط يجب أن تعتمد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها " ، وتعهد بوقوف الولايات المتحدة إلى الأبد بجانب إسرائيل.
وكان ترامب قد أعلن في 22 مارس الجاري أن الوقت قد حان للاعتراف بسيادة إسرائيل الكاملة على هضبة الجولان السورية المحتلة من قبل القوات الإسرائيلية منذ حرب 1967.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض ، والذي أعقبه التوقيع على مرسوم باعتراف الولايات المتحدة بسيادة اسرائيل على الجولان السوري المحتل ، وبثته قناة (الحرة) الأمريكية اليوم الاثنين ، " إن الشعب اليهودي بنى دولة قوية في الأرض المقدسة ، وهذا له أهمية خاصة" على حد قوله.
وأعرب عن تعازيه لرئيس الوزراء الإسرائيلي والشعب الإسرائيلي على هجوم حماس الصاروخي الذي وصفه بالمروع على منزل إسرائيلي صباح اليوم وأسفر عن إصابة 7 مدنيين على الأقل بما في ذلك عدة أطفال.
وأضاف ترامب " إن الولايات المتحدة تعترف بحق إسرائيل المطلق في الدفاع عن نفسها ، وهذا الهجوم الخسيس الذي وقع صباح اليوم يشير إلى التحديات الأمنية الخطيرة التي تواجه إسرائيل كل يوم" على حد زعمه.
وتابع " اليوم أتخذ إجراء تاريخيا هاما لتعزيز قدرة إسرائيل في الدفاع عن نفسها ، ولكي تحظى بأمن قومي قوى ، في غضون لحظة سأوقع على إعلان رئاسي يعترف بحقوق إسرائيل السيادية على هضبة الجولان".
وقال ترامب "إن إسرائيل سيطرت على هضبة الجولان في 1967 لحماية الأمن من التهديد الخارجي ، والآن أعمال إيران العدائية والجماعات الإرهابية في جنوب سوريا بما في ذلك حزب الله تستمر في جعل هضبة الجولان منصة إطلاق محتملة لهجمات ضد إسرائيل، هجمات تتسم بالعنف الشديد".
وأضاف " إن أي اتفاقات للسلام محتملة في المستقبل يجب أن تضع في عين الاعتبار حاجة إسرائيل للدفاع عن نفسها من سوريا وإيران والتهديدات الإقليمية الأخري، لا نريد أن نرى هجوما آخر مثل الهجوم الذي حدث صباح اليوم شمال تل أبيب".
وتابع " في ظل إدارتي فإن العلاقات المتينة بين الولايات المتحدة وإسرائيل لم تعهد القوة التي تتمتع بها الآن ، فالسفارة الأمريكية في إسرائيل تتواجد الآن بفخر في القدس" على حد تعبيره.
وأردف ترامب قائلا "لقد هزمنا الخلافة في سوريا وانسحبنا من اتفاق إيران المريع ، وفرضنا العقوبات الأكثر صرامة على النظام الإيراني ، وإن إيران لم تعد الدولة ذاتها بعد أن تسلم ترامب الرئاسة الأمريكية".
من جهته ، قال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو "إن الرئيس دونالد ترامب أظهر دعمًا لا يصدق لإسرائيل وفيما يتعلق بالحق في الدفاع عن النفس" على حد قوله.
وأكد نتنياهو ـ خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الأمريكي بالبيت الأبيض والذي أعقبه توقيع ترامب على مرسوم باعتراف الولايات المتحدة بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة ـ " إن اسرائيل لم يكن لديها صديق من قبل مثل ترامب ، وتمثل ذلك عندما انسحبت أمريكا من الاتفاق النووي الكارثي مع إيران ، وعندما فرض ترامب عقوبات على النظام الإيراني الذي يستهدف دولة اليهود ، كما ظهر ذلك أيضًا عند اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها ، وإن ذلك تجلى مجددًا اليوم عند إعلان الرئيس ترامب اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على الجولان".
وزعم نتانياهو أن بلاده اضطرت إلى الانتظار نحو نصف قرن حتى بلوغ تلك اللحظة الحالية لترجمة ما وصفه بـ "نصر عسكري" إلى "نصر دبلوماسي" ، مدعيًا أن قرار ترامب بالإعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية هو قرار تاريخي.
وقال نتنياهو " إن إعلان الرئيس ترامب اليوم جاء في وقت تعد فيه الجولان أكثر أهمية من أي وقت مضى لإسرائيل فيما يتعلق بالأمن ، في الوقت الذي تحاول فيه إيران إنشاء قواعد عسكرية في سوريا لضرب إسرائيل" ، زاعمًا أن إيران تطلق طائرات مسيرة (بدون طيار) تخترق بها الأجواء الإسرائيلية ، وصواريخ موجهة إلى أراضي اسرائيل من جميع أنحاء سوريا.
وأضاف " إن اسرائيل تقف باعتزاز اليوم ، وإنها تمتلك الجولان ولن تتخلى عنها أبدًا".
ووجه نتنياهو الشكر إلى ترامب وقيادته وعلى صداقته مع إسرائيل وجعل التحالف بين البلدين أقوى وأعظم من ذي قبل.
وفي ختام المؤتمر، وقع ترامب على الإعلان الرئاسي للاعتراف بالحقوق السيادية لإسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة.