وصلت فيديريكا موجيريني المسئولة العليا عن السياسة الخارجية
للاتحاد الأوروبى اليوم إلى أفغانستان فى زيارة مفاجئة حيث أكدت مجددا دعمها لعملية
سلام يقودها الأفغان.
وذكرت وكالة الأنباء الاسبانية أن موجيريني قالت فى كلمة
بثها التلفزيون وهى تقف إلى جانب رئيس الحكومة الأفغانية عبدالله عبدالله : إن الاتحاد
الأوروبي يريد ضمان ألا يتم التراجع خطوة واحدة إلى الوراء فى مسائل الديمقراطية وحقوق
الإنسان وبخاصة بالنسبة للنساء والأطفال والأقليات فى البلاد.
ومن المقرر أن تجتمع موجيريني مع الرئيس الأفغاني أشرف غنى
مساء اليوم ومع مسئولين أفغان آخرين.
وأشارت موجيريني إلى أهمية هذه الزيارة التى تأتى فى توقيت
حساس بالنسبة للبلاد وذلك بعد مرور حوالي أسبوعين على انتهاء الجولة الخامسة من المباحثات
بين حركة طالبان وبين الولايات المتحدة لوضع حد للصراع المستمر منذ 17 عاما.
وكانت حركة طالبان قد أكدت فى ختام الاجتماع الأخير الذي
عقد فى قطر يوم 12 مارس أنه تم إحراز تقدم فى موضوعات مثل انسحاب القوات الأجنبية.
ورفضت طالبان التفاوض مع الحكومة الأفغانية فى الوقت الذى
تم فيه تأجيل الانتخابات التى كان من المقرر إجراؤها فى يوليو القادم إلى يوم 28 سبتمبر
المقبل.
يذكر أن قوات الحكومة الأفغانية تسيطر على 55 % من مساحة
أفغانستان بينما تسيطر حركة طالبان على حوالي 11 % من مساحة البلاد . ويتنازع الجانبان
للسيطرة على بقية أراضى البلاد.