تعرضت سفارة كوريا الشمالية في مدريد، الشهر الماضي، لهجوم اقتحم فيه مجموعة من الرجال البعثة الدبلوماسية، كما استحوذوا على جهاز حاسوب فك التشفير الحيوي التي تحتاجه بيونج يانج للتواصل مع بعثاتها الدبلوماسية ووكلائها في الخارج، وفقا لدبلوماسي كوري شمالي سابق.

قال ثاي يونج هو، النائب السابق لرئيس سفارة كوريا الشمالية في لندن، في منشور عبر الإنترنت إن الحاسوب الذي تمت سرقته،على ما يبدو، يعتبر أكثر أهمية من أرواح البشر.

وأضاف ثاي أن فقدان المعدات يحتمل أن يهدد الكود غير القابل للكسر الذي تستخدمه بيونج يانج لنقل أوامرها إلى الخارج، كما أنه سيضر بالنظام.

لم تنسب أي جماعة حتى الآن ذلك الهجوم إليها، ذلك على الرغم من وجود بعض الاقتراحات بأنه تم تنفيذها من قبل منظمة غامضة تسمى "الدفاع المدني في تشوليما" ، المعروف أيضًا باسم "فري جيسون" Free Jeoson ، وهي تدعي أنها تخطط للإطاحة بحكومة كيم جونج أون.

ووفقًا للسلطات الإسبانية ، دخل ما لا يقل عن 10 رجال يحملون أسلحة متماثلة إلى السفارة وقيدوا الموظفين قبل جمع أجهزة الكمبيوتر وهواتف الموظفين المحمولة.

قال السيد ثاي في مدونته: "العالم ينقل أخبار الهجوم على السفارة الكورية الشمالية في مدريد، لكن كوريا الشمالية ظلت صامتة بشأن الحادث لمدة شهر، أعتقد أن هذا بسبب أن المهاجمين سرقوا "كمبيوتر التحول"، وهو مصنف كعنصر أساسي في السفارة.

وأضاف: "في سفارة كوريا الشمالية، يعتبر حاسوب التحويل أكثر أهمية من حياة البشر، حيث أنه المسؤول عن فك شفرات البرقيات التي يتشاركها بيونج يانج مع السفارة في الخارج".

وقال إنه إذا كان من الممكن توفير البرنامج الذي يحتوي على مفتاح الكود لمحللات التشفير، فسيكون من السهل نسبياً قراءة رسائل كوريا الشمالية. وإذا ما تم كسر رموزها، فيجب على كوريا الشمالية استبدال طريقة الاتصال بأكملها، الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت ويتداخل مع قدرتها على التواصل مع دبلوماسييها.

ووفقًا لما نشرته صحيفة التليجراف فإن السلطات الإسبانية، دخل ما لا يقل عن 10 رجال مسلحين إلى سفارة كوريا الشمالية بمدريد، وقيدوا الموظفين قبل جمع أجهزة الكمبيوتر وهواتف الموظفين المحمولة، وبعد ذلك غادروا أراضي إسبانيا إلى البرتغال.