سلّطت صحيفة "جارديان" البريطانية الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى واشنطن، في تقرير لها  بعنوان "ترحيب حار فى انتظار السيسى وترامب يفرش السجادة الحمراء للرئيس القوى". 
وقالت الصحيفة، إنّ هناك ترحيبًا قويًا من جانب الرئيس دونالد ترامب بزيارة السيسي، على عكس ما أظهرته الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما، حيث إنه يرى أنها فرصة لإعادة العلاقات بين البلدين، ورأت الصحيفة أنه إشارة واضحة على رغبة ترامب فى تبنى نظام السيسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيسي يعد أول رئيس مصري يزور البيت الأبيض منذ ثورة يناير عام 2011، لافتةً إلى أنّ ترامب أظهر علاقة دافئة منذ اجتماعه مع السيسي على هامش الاجتماع العام للجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر 2016 على عكس سلفه أوباما، الذى امتنع عن دعوة السيسي لواشنطن.
وصرح مسئول كبير فى البيت الأبيض للصحفيين: "إن ترامب يريد استخدام زيارة الرئيس السيسي لإعادة فتح العلاقات الثنائية والاستفادة من الصلات القوية التى توصل إليها الرئيسان عندما التقيا للمرة الأولى". وأضاف "إن الزعيمين ينشطان من خلال التركيز على الأمن، وكلاهما يرى أن دولهم وإداراتها مستهدفة بشكل غير عادل".
وبالنسبة لترامب، فإن زيارة السيسى تتيح فرصة لتوضيح علاقته بالرئيس السيسى بعد القرار الذى أصدره بحظر السفر المثير للجدل الذى فرضته الإدارة الأمريكية على ست دول ذات أغلبية مسلمة.
وقال دانيال بنيم، وهو زميل بارز فى مركز التقدم الأمريكى بواشنطن، إن فوز ترامب أتاح فرصة لمصر لتغيير الطريقة التى ينظر بها إلى واشنطن حتى قبل وصول السيسي إلى العاصمة". 
وأضاف: "ترامب يفضل الوقوف مع رجل قوى ضد الإرهاب أكثر من اهتمامه بالتحديات المحلية فى مصر" وقال بنيم إن فوز ترامب أتاح فرصة لمصر لتغيير الطريقة التى ينظر بها إلى واشنطن حتى قبل وصول السيسي إلى العاصمة.