قدمت دور الفتاة الرومانسية في معظم أعمالها الفنية ، ولديها الكثير من محبيها وعشاقها، لها طلة ساطعة على الشاشة، تظهر ثم تختفي ثم تعود من جديد أقوى من المرة السابقة، تسير على طريق النجاح والتقدم، ولا يعرفا لفشل طريقها، التألق وحب الجمهور هدفها الأساسي في حياتها الشخصية، وقفت أمام سعاد حسني في فيلم "الراعي والنساء" وتنبأ الفنان أحمد زكي بأنها ستكون نجمة كبيرة لتتألق في عالم الفن، هي الفنانة ميرنا وليد التي كشفت خلال حوارها مع  "الهلال اليوم" العديد من أسرارها .. وإلى نص الحوار:

في البداية لماذا ابتعدت عن الوسط الفني؟

ابتعدت بسبب ظروف شخصية منها الزواج الذي تحلم به أي فتاة، وتزوجت من شخص أحبه بدرجة كبيرة وأنجبت منه طفلتين،كانتا تحتاجان إلى  رعاية ووقت ومجهود في تلك الفترة، وكان لابد أن ابتعد عن الساحة الفنية لفترة مؤقتة وبعدها رجعت للعمل مرة أخرى.

ما الشائعات التي طالتك خلال فترة الغياب ؟

هناك العديد من الشائعات التي طالتني في تلك الفترة منها شائعة الاعتزال خوفا من الله ، أو هجرتي خارج البلاد وعدم عودتي مرة أخري، "مكانش عندهم حاجة يقولوها غير الشائعات وبس"

ولماذا ترفضين أدوار الإغراء؟ 

أخجل من تقديم أدوار الإغراء، لأني فتاة خجول بدرجة كبيرة، ولا توجد لدى الثقة لكي أجسد هذه المشاهد "مقدرش أبوس أي فنان"، ولا أحب هذه الأدوار أو العري بصفة عامة، وفي وجهة نظري الإغراء يكون بنظرة جذابة أو ابتسامة وهكذا.

وما السبب الذي جذبك لقبول العمل بمسلسل "قيد عائلي"؟

هناك أشياء كثيرة جعلتني أقبل مسلسل "قيد عائلي"، منها السيناريو وأبطال العمل لأنه يضم مجموعة كبيرة من عمالقة الفن، والدور بشكل خاص لأنني أقدمه لأول مرة  وهو عبارة عن فتاة محبة للخير، وشريرة في بعض الأحيان، وأنانية في وقت أخر، وتفرض رأيها بغض النظر عن الأشخاص الذين يعيشون معها في نفس المنزل، وهي الأخت الكبيرة التي تتدخل في حياتهم بطريقة سخيفة "خايفه منه شويتين لأن الدور جديد علي والناس عمرها ما شفتني في دور شر".

حدثينا أكثر عن طبيعة الدور؟

أجسد شخصية "ماجدة" سيدة الأعمال المتزوجة من الفنان محمد رياض، وتتملك محل مجوهرات وألماظ وتتعامل مع كبار رجال الدولة وتتعرض للعديد من المشاكل والضغوط التى تغير مجرى حياتها.

هل ترين أن سوق الدراما في وقتنا الحالي تراجع إلى حد ما ؟

في وجهة نظري سوق الدراما لم يتراجع، لكننا منذ فترة طويلة كنا نهتم بتقديم محتوى العمل والسيناريو والحوار كانا بشكل جيد، لكن في تلك الفترة يوجد هناك تقدم كبير في المعدات ، وفي الصورة والإضاءة وتكنولوجيا تصحيح الألوان والإضاءة وإصلاح عيوب الفنان التي تظهر على جسده، وأيضا "المواضيع زمان كانت أعمق لكن دلوقتي ملهاش أي فايدة".

لو عرض عليك دور إغراء أو راقصة ليل مقابل أجر كبير هل ستوافقين ؟

لن أوافق على هذا الدور، مهما كان الأجرحتى "لو دفعولي ملايين الدنيا عمري ما هعمل دور إغراء".

هل تعرضت لموقف تحرش أو معاكسة من الجمهور أو موقف شبيه ذلك؟

نعم تعرضت للمعاكسات من قبل الجمهور حتى من قبل أن أكون فنانة، ولكن التحرش لم يجرؤ أحد على فعل ذلك معي، متسائلة "هو في بنت في الدنيا متعاكستش".

وماذا عن الغناء؟

الغناء لم يكن مهنتي الأساسية، بل مجرد هواية ، فعندما تعجبني الكلمات أقوم بتسجيلها كنوع من أنواع الهواية.

وما رأيك في أداء الفنان أحمد عبدالعزيز خاصة  وهذه هي المرة الثانية التي يجمعكما فيها عمل بعد "ذئاب الجبل"؟

أحمد عبدالعزيز فنان كبير ولديه موهبة بحجم السماء، قدمنا سويا مسلسل "ذئاب الجبل"، الذي عرض منذ سنوات وبعدها مسلسل تاريخي "سيف الدولة الحمداني" باللغة العربية الفصحى، ولكنه لم يأخذ حقه بين المسلسلات بسبب عرضه في شهر رمضان في تمام الساعة الرابعة صباحا بعد الفجر، وعلى الرغم من ذلك حصل المسلسل على جائزة أفضل مسلسل في مهرجان القاهرة للتليفزيون في العالم العربي، وأنا حصلت على جائزة أفضل فنانة في العالم العربي وهو أول دور لي باللغة العربية. 

لماذا لم يشاهد الجمهور ميرنا وليد، في أعمال سينمائية كثيرة؟

قدمت فيلم "الراعي والنساء"، مع الفنانة سعاد حسني وبعدها فيلم "ديسكو ديكسو"، ثم تفرغت للدراسة، وبشكل عام لا أتواجد في السينما بشكل كبير، أقدم عمل وبعدها أختفي عاما أو عامين، ربما لأنني لا أقبل أي عمل إلا إذا كان الدور كبيرا ومهما، أيضا "جاتلي حاجات في الدراما أهم من السينما".

وماذا عن ذكرياتك مع الفنانة سعاد حسني؟

جسدت دور ابنتها في فيلم "الراعي والنساء"، وهذا شئ لم أستطع حتى الحلم به في يوم من الأيام، وقضيت معها شهرا ونصف في الفيوم أثناء تصوير العمل، وهناك موقف لا أنساه أبدا في حياتي، فعند عرض الفيلم في افتتاح سينما ميامي، جاءت إلي سيدة لتشيد بدوري في الفيلم، وبعدها أشارت إلى سعاد حسني لتسألني "عارفة مين دي يا ميرنا"، وقالت لي أنها والدتها، لتجيب عليها ميرنا وليد " والدة السندريلا تعجب بحد في الدنيا".

لو وجد مشهد فيه "قبلة" من فنان تحبين العمل معه هل ترفضين المشهد أم ماذا؟

ضحكت: لا يجوز أن أُقبل فنانا معينا وأرفض تقبيل فنان أخر "مينفعش أبوس فنان وفنان لأ".

من الفنانة التي تستحق لقب فنانة إغراء؟

في وقتنا الحالي لا أستطيع أن أحكم على أحد من الفنانات، ولكن في أيام الزمن الجميل، الفنانة هند رستم هي فنانة "الدلع".

وما قصة حبيبك الذي مات برصاصة؟

هذه قصة قديمة ولكنها لم تكن قصة حب بل مجرد تبادل نظرات، كنت في سن الـ 8 سنوات، وهو يبلغ من العمر 11 سنة، وكنا بمدرسة في لبنان، وفي يوم من الأيام لم أره وسألت عليه أصدقائي فأخبروني أنه قُتل برصاصة عندما كان يدافع عن شقيقه في مشاجرة "زعلت عليه جدا".

ما رأيك في الفنان محمد رمضان؟

لا يجوز أن أبُدي رأيا في زميل أخر

 هل ترين أن أجور الفنانين مبالغ فيها؟

المسالة لا تقاس بهذه الطريقة، بل هو طلب وعرض، المنتج يدرك عندما يدفع أجرا كبيرا للفنان ستعود إليه مبالغ كبيرة من وراء إيردات العمل.

يقال إنك أجريت عملية تجميل..هل هذا حقيقي ؟

مطلقا، لم أجر أي عملية تجميل، ولا يوجد أي تغير في ملامحي منذ ظهوري على الشاشة في بداية "الراعي والنساء"، وأنا أخشى إجراء تلك العمليات "أنا أصلا بخاف من الحقن".

هاجمك الجمهور بسبب جلسة التصوير الأخيرة،، ماذا كان رد فعلك ؟

جلسة التصوير أخذت أكبر من حجمها الطبيعي، هناك أشخاص قالوا إن الفستان قديم للغاية أو إنها تضع بعض من "الدقيق"على جسدها لتكون في أفضل صورة، وبعدها خرجت في برنامج "كل يوم" مع الإعلامي وائل الإبراشي بنفس الفستان وأوضحت أني لم أفعل أي شئ خطأ أو خارج عن حدود الأدب "ولا لبست فستان عريان ولا قالعة مالط".

ومن صاحب تلك الفكرة ؟

المصور الخاص بي أقترحها وقال لي "عاوزين نعمل جلسة علي الشاطئ وفي النص يكون فيه دبدوب"، وبالفعل وافقت عليها، لكن المسألة زادت عن حجمها "مش لاقيين حاجة يعملوها وخلاص".

هل زاد أجرك عن الفترة الماضية أم ماذا ؟

بالعكس أجري قل عن الفترة الماضية ولم يزيد مليما واحدا، وذلك بسبب  فترة غيابي عن الساحة الفنية لمدة طويلة، ومن الطبيعي أن تسبب فترة الغياب قلة الأجر وأنا تقبلت تلك الفكرة.

من الفنان الذي يستحق لقب أفضل فنان كوميدي ولماذا؟

في وجهة نظري الفنان الكوميدي المفضل لدي هو أحمد حلمي، لأنه يقدم أعمالا كوميدية هادفه بعيدا عن الأعمال الهابطة، كما أنه يجيد اختيار أعماله بدقة وتمعن.