كتبت نهى عاطف:
تحدث الدكتور نصر نصار، استشاري أمراض النساء والتوليد والعقم، عن الحمل المزمن خارج الرحم، وقال: من الطبيعي أن تزرع البويضة الملقحة داخل تجويف الرحم، حيث يستقر الجنين ويكبر يوما بعد يوم داخل التجويف الرحمي، هذا هو المسار الطبيعي.
وأضاف، أحيانا قد يحدث الحمل خارج تجويف الرحم وهذا الحمل غير طبيعي ولا يكتمل، وفيه خطر شديدعلي الأم.. ومن أكثر الأماكن انتشارا للحمل خارج الرحم هو الأنبوبين "قناتي فالوب"، أي أن البويضة الملقحة "الجنين" لا تصل إلى الرحم وتزرع داخل الأنبوب.
ونظرا لأن الأنبوب غير مهيأ لنمو الجنين به وكونه ضيق، فعندما يبدأ الجنين في النمو وفي أيامه أو أسابيعه الأولى، يتشقق ويتمزق جدار الأنبوب ويؤدي ذلك إلى نزيف داخل البطن مع خروج الجنين من الأنبوب إلى تجويف البطن، ويكون قد توفي، وتشكو السيدة في هذه الحالة الطارئة من آلام شديدة جدا مع أعراض النزيف الداخلي، وفي هذه الحالة إذا لم تلحق المريضة بجراحة عاجلة جدا في التو لاستئصال واستخراج الجنين من داخل البطن وإيقاف النزيف وتنظيف البطن من الدم، وقد يستلزم ذلك استئصال الأنبوب الذي حدث به الحمل، وقد تكون الحالة مميته.
ويضيف الدكتور نصر، أن الحمل المزمن خارج الرحم، نوع من أنواع الحمل داخل الأنبوب ولكن أعراضه أقل حدة وأخف شدة عن الأعراض المعتادة السابقة، ففيه يحدث نزيف داخل تجويف البطن بسيط وقليل وعلى دفعات متباعدة، ويتوفى الجنين داخل الأنبوب مبكرا، ويتجمع الدم في الحوض ويتجلط ويكون كتلة ضاغطة على محتويات الحوض محدثا آلاما مزمنة بالحوض لا تنتهي إلا باستخراج هذه الكتلة الدموية والجنين المتوفي وتنظيف البطن تماما.. ويجري هذا كله جراحا عن طريق البطن سواء بالمنظار أو بفتح البطن.