قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية، انعقدت قبل شهرين في بيروت، ولا شك أن استئناف عقد القمم التنموية ضمن منظومة العمل العربي المشترك بعد ست سنواتٍ من الانقطاع.
وتابع أبو الغيط، أن انعقاد هذه القمم يشير إلى أن الحكومات العربية أدركت أن التحديات التي تواجه العالم العربي ذات طبيعة مركبة ومتداخلة، ولا يُمكن مواجهتها سوى بحزمة سياساتٍ تمزج بين الأدوات الاقتصادية والبرامج الاجتماعية، جنباً إلى جنب مع أية إجراءات أمنية أو سياسية أو غيرها.
وأضاف "أبو الغيط" خلال كلمته باجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بالدورة العادية" 30"، أن مسيرة التنمية العربية تعرضت لانتكاسة كبرى في بعض الدول التي شهدت حواضرها الخراب والتدمير، وتعرض سكانها للضياع والتهجير لجوءاً ونزوحاً وتشريداً حتى صارت بلادنا وللأسف منتجة لنصف لاجئي العالم، ولا زالت جرثومة الإرهاب، برغم ما تحقق من انتصارات على أكثر تجلياته قبحاً؛ أي تنظيم داعش، كامنة في الكثير من مجتمعاتنا.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن المعركة مستمرة مع الإرهاب هي في حقيقة الأمر سباقٌ ضارٍ على عقول الشباب التي تسعى جماعات الإجرام والعنف إلى ملئها بشتى صنوف التطرف المقيت والكراهية للإنسانية كلها، وليس أمامنا، في مواجهة هذا التحدي، سوى الإسراع بتحصين تلك العقول الشابة بالتسامح وروح الانتماء إلى الأوطان، بل الانتماء إلى الجماعة الإنسانية بأسرها، لهذا فإن استثمارنا الأجدى نفعاً، والأكثر تأثيراً، هو الاستثمار في البشر تعليماً وصحةً، توعية وتدريباً، تهيئة وتجهيزاً للمستقبل.