اختتمت البورصة المصرية اليوم الخميس فعاليات البرنامج التدريبي "بناء قدرات البورصات الأفريقية "والذي تم تنظيمه بالتعاون مع الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد التابعة لهيئة الرقابة الإدارية، لبناء قدرات كوادر البورصات الأفريقية حول كيفية مواجهة الجريمة الاقتصادية وآليات تطوير وتنمية أسوق المال في أفريقيا.
وحضر البرنامج التدريبي 25 متدرب ممثلين عن 20 دولة أفريقية والذي استمر لمدة 4 أيام بمقر الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد خلال الفترة من الاثنين 25 مارس وحتى الخميس 28 مارس.
وقدم فريق من قيادات البورصة المصرية مع ممثلين من الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد محاضرات متنوعة طالت كافة الجوانب المتعلقة بشقين الأول تعريف الجريمة الاقتصادية وكيفية مواجهتها وكيفية حماية والحفاظ على المال العام لتعظيم الاستفادة منه وانفاقها على برامج ذات أبعاد تنموية تسهم في تحسين أحوال الناس.
وتضمن الشق الثاني سلسلة من المحاضرات حول كيفية تطوير وتنمية أسواق رأس المال لتقوم بدور فاعل في دعم النمو الاقتصادي وتحقيق مستهدفات التنمية الاقتصادية، حيث تم التطرق إلى عمليات القيد بشكل مفصل وكيفية رفع كفاءة وجودة الافصاحات وتعزيز معايير الحوكمة والرقابة على التداول والمراجعة الداخلية.
وافتتح المتدربين في ختام البرنامج التدريبي جلسة تداول اليوم الخميس، حيث سلم محمد فريد رئيس البورصة المصرية شهادات اجتياز البرنامج التدريبي للمتدربين، وقدم لهم الشكر على حرصهم الكبير على الحضور وما أظهروه من نشاط خلال التدريب، متطلعاً أن يتم ينعكس التدريب على رفع كفاءة وجودة العمل في البورصات التي يمثلوها.
من جانبه قال محمد فريد رئيس البورصة المصرية، إن توقيت البرنامج التدريبي يكتسب أهمية بالغة لتزامنه مع ترأس مصر الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية، موضحا أن السوق الأفريقي لايزال بكراً ويتطلب تضافر المزيد من الجهود في مختلف المجالات والأنشطة للتطوير وتحقيق التنمية وخاصة فيما يتعلق بمصادر التمويل والتي تأتي أسواق المال على رأس تلك المصادر.
وبحسب فريد "نسعى دوما في البورصة المصرية لاستعادة الريادة أفريقيا في مجال أسواق المال، مع العمل على تعزيز معدل الاستثمارات البينية في الأوراق المالية بأفريقيا"، عبر تقوية الروابط والتعاون والتنسيق المستمر لتبادل الخبرات.
ليوضح رئيس البورصة أن البرنامج التدريبي يستهدف في المقام الأول تطوير قدرات وصقل مهارات كوادر أسواق المال الأفريقية لما لذلك من أهمية في تطوير وتنمية تلك البورصات وتمكنيها من القيام بدورها في توفير التمويل اللازم لتوسعات الكيانات الاقتصادية العاملة في مختلف الأنشطة لتعزيز النمو الاقتصادي الذي يتبعه خلق الوظائف وتحسين أحوال الناس المعيشية.
وأشار فريد إلى أن البرنامج التدريبي يمهد الطريق لاستكمال مشروع برنامج الربط الالكتروني المقترح بين البورصات الأفريقية وشركات الوساطة في الأوراق المالية أيضا، لتعزيز التجارة البينية في مجال الأوراق المالية، تحسين معدلات السيولة والتداول في عدد من بورصات القارة السمراء.