حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من تزايد التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية لتغير المناخ، خاصة في ظل ارتفاع الغازات الدفيئة والتي أشارت المنظمة إلى أنها تقود درجات الحرارة العالمية إلى مستويات خطيرة وبشكل متزايد.
وألقت المنظمة - في تقرير حول حالة المناخ في 2018 الذي أصدرته اليوم الخميس - الضوء على الارتفاع القياسي في مستوى سطح البحر، فضلا عن درجات الحرارة المرتفعة على اليابسة والمحيطات على مدار السنوات الأربع الماضية.
وأشارت المنظمة على لسان بيترى تالاس الأمين العام للمنظمة الدولية إلى توقع استمرار اتجاه الاحترار على الكوكب، وذكر أن علم المناخ اليوم يوفر أدلة موثوقة على زيادة درجة الحرارة العالمية والآثار المرتبطة بها من تسارع ارتفاع مستوى سطح البحر وتقلص الجليد البحري وتراجع الأنهار الجليدية والأحداث المناخية الشديدة مثل موجات الحرارة.
وأوضح التقرير أن مستويات ثاني أكسيد الكربون التي كانت عند 357.0 جزء في المليون عند نشر هذا التقرير لأول مرة في عام 1994 ارتفعت إلى 405.5 جزءا في المليون في عام 2017، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تزداد تركيزات غاز الدفيئة في عامي 2018 و2019 الجاري.
ونوه التقرير إلى أن بداية العام الجاري شهدت أيضا درجات حرارة يومية قياسية حارة في أوروبا، وبردا غير عادى في أمريكا الشمالية، وموجات حارة في استراليا، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تؤدي درجات الحرارة فوق مستوى سطح البحر إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض عن المعدل الطبيعي، خاصة في خطوط العرض الاستوائية.
وأوضح التقرير أن الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري تتطلب تحولات سريعة وبعيدة المدى تشمل الأرض والطاقة والصناعة والمباني والنقل والمدن، موضحا أن صافي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الأنشطة البشرية على الصعيد العالمي بحاجة إلى الانخفاض بنحو 45% عن عام 2010.