توقعات الخبراء بأداء البورصة بعد تثبيت سعر الفائدة.. «هلال»: غير مؤثر.. و«الفقي»: يدفعها للعودة
أسبوع جديد تستقبله البورصة المصرية دون حدوث ما كانت تتمناه، حيث أنه كان من المتوقع تخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي الأمر الذي كان يدفع السوق لصعود قوي، إلا أن ما حدث كان عكس ذلك وتم تثبيت السعر.
يوضح خبراء سوق المال، لـ"الهلال اليوم" أثار هذا القرار على أداء السوق خلال الفترات المقبلة.
غير مؤثر
خبير أسواق المال، وليد هلال قال إن قرار البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة الصادر، جاء ليحافظ على السيولة بالبنوك وخصوصًا الأجنبية؛ فى ظل استمرار معدلات التضخم كما هى مرتفعة نسبيا.
أضاف خبير أسواق المال، أن التثبيت هو القرار الأنسب حاليًا على أن يكون التخفيض هو القرار المتوقع خلال الاجتماعات المقبلة من العام الجارى.
أما عن تأثير قرار التثبيت على أداء البورصة المصرية، يقول "هلال"، أنه قرار محايد لا يُفيد البورصة ولا يضرها أيضًا.
وأشار خبير أسواق المال، إلى أن البورصة المصرية قد أنهت تعاملات الأسبوع الحالي على ارتفاع طفيف، حيث استقر المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" فوق مستوى الدعم الهام 14600، والذى كان على وشك كسره خلال الجلسات الماضية نتيجة بيع الأجانب المكثف طيلة أيام الأسبوع.
وأوضح «هلال»، أن مبيعات الأجانب المكثفة هي التي دفعت المؤسسات المصرية إلى الشراء واصطياد الأسهم من الصناديق الأجنبية التى تخرج كأموال ساخنة من البورصة المصرية، في إشارة إلى أنها ربما تذهب إلى الاستثمار فى أدوات الدين الخارجية حيث أن فائدتها مغرية جدا.
قرار التثبيت
قررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري في اجتماعها يوم الخميس الموافق 28 مارس 2019 الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية عند مستوى 15.75٪ و 16.75٪ و 16.25٪ على الترتيب، وكذلك الإبقاء على الائتمان والخصم عند مستو 16.25٪ .
أداء عرضي
قال سعيد الفقي خبير أسواق المال، إن قرار تثبيت أسعار الفائدة الصادر من البنك المركزي بالأمس، يدفع البورصة المصرية إلى عودة التجربة علي مستوى الدعم عند 14600 نقطة.
أضاف «الفقي»، في تصريحات خاصة أدلى بها لـ"الهلال اليوم"، أنه في حالة كسر هذا المستوى من جديد لأسفل فإن ذلك يدفع بالمؤشر صوب مستوى 14000 نقطة.
أشار خبير أسواق المال، إلى أن هذا المستوى يُعد حائط صد قوي من الدعم، لافتًا إلى أن منه يتم إعادة تكوين مراكز شرائية جديدة بالقرب من هذه المناطق ومعاودة الصعود.
أما بالنسبة لمؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة المؤشر، فيقول «الفقي» إنه يتحرك في نطاق عرضي حيث أنه بالقرب من مناطق الدعم ولدية دعم عند مستويات 682 نقطة، لافتًا إلى أن ظهور أخبار إيجابية تعمل على صعوده واستهداف مستوى 700 قريبًا.
توقعات مقبلة
على جانب آخر.. يقول محمد البنا، المحلل المالي، إن تراجع أداء البورصة في الجلسات الأخيرة والتي أصابت المستثمرين بالذعر الشديد له العديد من الأسباب، مضيفًا: "إن هذا الأمر طبيعي ولا يدعو لهذا القلق".
وأوضح «البنا»، في تصريحات خاصة أدلى بها لـ"الهلال اليوم"، أن تقفيل الميزانيات الربع سنوية للشركات أحد العوامل في هذا التراجع، فضلًا عن تقفيل الميزانيات صناديق الاستثمار.
أما عن أسباب خروج المستثمرين الأجانب من البورصة المصرية في الآونة الأخيرة وخاصة الجلسات الماضية، فيقول المحلل المالي، إن هذا يرجع إلى أذون الخزانة التي طرحتها الحكومة بفائدة عالية منذ بداية الأسبوع الحالي.
ويتوقع المحلل المالي، تحسن أداء البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع المقبل، مُشيرًا إلى أنها تمكنت من تخطى مستوى 14600 نقطة لأعلى خلال جلسات الأسبوع المنتهي، لافتًا أنها تستهدف مستوى 14900 نقطة قريبًا.
وطرح البنك المركزي نيابة عن وزارة المالية عطاءات أذون خزانة بإجمالي قيمة بلغت نحو 17 مليار جنيه، حيث يبلغ قيمة الطرح المركزي الأول بنحو 8.500 مليار جنيه لمدة 91 يوماً، وبلغ متوسط سعر العائد عليها نحو 17.24%، بينما بلغ طرح أذون خزانة لأجل 266 يوماً بقيمة 8.500 مليار جنيه بسعر عائد نحو 17.39%.
وقد سجل الأجانب صافي بيع خلال تعاملات البورصة المصرية الأسبوعية بقيمة 319.2 مليون جنيه، بينما سجل العرب صافي شراء بقيمة 65.2 مليون جنيه وذلك بعد استبعاد الصفقات.
أداء السوق
تباينت المؤشرات خلال تعاملات البورصة الأسبوعية، وسط اتجاه بيعي من قبل المستثمرين الأجانب، وإجمالي تداول متوسط نسبًيا، واستقر ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ﺍﻟﺴوقي عند 814.7 مليار جنيه في نهاية الفترة مما يمثل انخفاضًا بنحو 0.69 %، وذلك مقابل 820.8 مليار جنيه، ليخسر السوقي نحو 6.1 مليار جنيه.
وتراجع ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴسي ﻟﻠﺴﻮﻕ "EGx30" ﺑﻨﺴﺒﺔ 0.79%؛ ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ عند مستوى 14665 نقطة، بينما ارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "EGX70" بنسبة 0.05%، مستقراً عند مستوى 685 نقطة، كما انخفض المؤشر الأوسع نطاقا "EGX100" بنسبة 0.97% مستقراً عند 1739 نقطة.